النسر الأسود يثأر لشرف الكرة الجزائرية ويضع قدما في الدور القادم فاز وفاق سطيف على اتحاد جدة أمس بملعب 08 ماي 45 بنتيجة أربعة أهداف لهدف واحد في مباراة حضر فيها كل شيء وكان الوفاق في الموعد وسيطر على اللقاء منذ البداية بطريقة لعبة هجومية تألق فيها حاج عيسى بتمريراته الدقيقة. وكان للجمهور الغفير دوره الايجابي في صناعة الفوز ورد الاعتبار لفريق وللكرة الجزائرية . وأنهى وفتق سطيف الشوط الاول متقدما بهدف دون مقابل بعد الاصابة التي وقعها المهاجم الايفواري اديكو ريمى ، وكان بامكان النسر الاسود امضاء اكثر من هدف خلال هذه المرحلة لو عرف بورحلي كيف يجسد الفرص التي اتيحت له حيث كان بامكانه افتتاح مجال التهديف في الدقيقة ال 10 لما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس السعودي غير ان كرته جانبت القائمة ، وتلتها بعد ذلك بدقيقة محاولة حاج عيسى لكن قذفه هذا الاخير مرت فوق العارضة الأفقية . واستمر بعد ذلك ضغط وفاق سطيف الذي كان مدعم بالالاف من انصاره حيث اتيحت له فرصة اخرى في الدقيقة ال25 لما وجه اديكو قذفة قوية تصدى لها حارس مرمى الاتحاد ، سبع دقائق بعد ذلك عمل رائع من حاج عيسى الذي مرر الكرة الى اديكو هذا الاخير مرر بدوره الى عميرات الذي تاخر قليلا في الارتماء على الكرة . بورحلي الذي لم يكن في يومه خلال هذه المرحلة ضيع كرة من ذهب في ا لقيقة ال 40 لما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس وعلى بعد متريف فقط على المرمى لكن كرة الثعلب لم تجد طريقها الى الشباك . رد فعل اتحاد جدة لم يكن قويا خلال هذه المرحلة باستثناء المحاولة الخطيرة جدا من المهاجم الغيني كايتا في الدقيقة 41 الذي انفرد بالحارس حجاوي بعد خطأ في المراقبة لكن مهاجم كايتا ضيع هذه الفرصة التي لا تعوض وقد يندم عليها كثيرا خاصة مع تطورات المقابلة بعد دقائق فقط من تضييعه لهذه الفرصة، حيث ثلاثة دقائق فقط من بعده يضيع بورحلي في الدقيقة 44 فرصة سانحة للتهديف لو لم يتباطأ أمام الحارس السعودي، لكن وفي الثواني الأولى من الوقت بدل الضائع وفي الدقيقة 45 المهاجم ديكو ريمي يخادع الحارس السعودي برأسية محكمة بعد فتحة من سليمان رحو و يسجل أول أهداف المباراة لصالح وفاق سطيف ويحرر الأنصار الذي أشعلوا المدرجات بالفيميجان لكنهم التزموا بعدم رميها على أرضية الميدان. وبدا الوفاق السطايفي الشوط الثاني بقوة وعمق الفارق بفضل قذفة قوية من المدافع عادل معيزة الذي أضاف الهدف الثاني بقذفة قوية من بعد 20متر في الدقيقة52 ووقع الثعلب يسعد بورحلي الهدف الثالث على طريقته الرائعة في الدقيقة58 بعد تمريرة أكثر روعة من صانع الألعاب لزهر حاج عيسى الذي كان حقا السم القاتل للفريق الخصم بتمريراته الدقيقة وذلل الفارق لاتحاد جدة اللاعب بوريقتي في الدقيقة 77 بعد تمريرة من محمد أمين وخطأ في المراقبة من دفاع الوفاق الذي عاد مع نهاية اللقاء وسجل الهدف الرابع بواسطة زياية بطاقة اللقاء ملعب 08 ماي ، ارضية صالحة ، جمهورغفير جدا ، التحكيم للثلاثي عوار الطرابلسي بمساعدة بشير حسن و شكري سعد الله. الاهداف رمزي د 45 ، معيزة د 52 ، بورحلي د 58 زياية د 90 للوفاق بورقتي د 77 للاتحاد. الانذارات بورحلي ، رمزي من جانب الوفاق تشكيلة الوفاق حجاوي ، رحو ، بن ادي ، يخلف ، معيزة ، كايتا ، دفنون ، عميرات " بن شعيرة " ، حاج عيسى رمزي "زياية ، بورحلي المدرب بلحوت تشكيلة الاتحاد مرقب ، دوخي توكر ،المولود النشتري ، كريكري ، سويعد كيتا ، اسموفيتش " محمد نور "، ابوشاكر ، بورقيبي المدرب خليلو فيتش أصداء كالعادة ارتفعت أسعار التذاكر ارتفاعا جنونيا في السوق السوداء التي تبقى سوداء رغم كل إجراءات محاربتها حيث لم يشفع لجوء الإدارة إلى توزيع التذاكر أيام قبل موعد المباراة عن تحويل البزناسية لكميات هائلة من التذاكر لبيعها يوم اللقاء الذي وصلت فيه تذكرة المدرجات المكشوفة إلى 500 دج في حين ارتفعت تذاكر المدرجات المغطاة إلى 800 دج قبل أن تنخفض تدريجيا مع اقتراب موعد المباراة. لم تكن أمسية الإثنين (عادية) بمدينة عين الفوارة التي تحولت إلى كحلة وبيضاء بعد غزو المناصرين لكل الشوارع الرئيسية وانتظامهم في تجمعات بشرية وبالسيارات (كورتاج) جابوا من خلالها كل أرجاء المدينة بالهتافات والشعارات والأغاني الخاصة بالفريق. تأكد أمس رسميا أن سوء التفاهم بين السطايفية والبرايجية سحابة عابرة فقط، فبعد يوم واحد من حظور مناصري الوفاق لمؤازرة الأهلي ضد الإسماعيلي المصري لوحظ عشية أمس عدد من السيارات المرقمة 34 وتحمل ركابها القادمين من البرج لشعارات الوفاق الذي شجعوه كثيرا. بدت جماهير الوفاق أمس ثائرة حيث عكس غليانهم في كل مكان حالة طوارئ حقيقية بالمدينة والحمد لله أن رجال الأمن كانوا في الموعد والمستوى بعدما تم تجنيد ما يفوق ال 500 عون أمن لضبط الأمور وتجنيب البلاد والعباد أي فلتان أمني مفاجئ. رغم أن اللقاء يبث مباشرة على قناة أرتي الرياضية الثالثة وكذا إذاعة الهضاب المحلية التي تخصصت في النقل المباشر وخاصة لكل مقابلات الكحلة الأخيرة إضافة إلى نقله على القناة الأرضية بعد ساعة عن الموعد الأصلي للمباراة، إلا أن ذلك لم يمنع عشرات الآلاف من الأنصار من التوجه نحو ملعب 8 ماي 1945 حيث المباشر الحقيقي. اصطفافا المئات من السيارات بكل الشوارع المحاذية والقريبة من ملعب 8 ماي أنعش مهنة الحراسة بعدما تحولت كل الأماكن إلى (باركينغات) وكذا انتعاش تجارة الأرصفة وخاصة باعة الدخان والحلوى والوجبات الخفيفة والسريعة كل ذلك بسبب الوفاق. - أمام الوضع "غير المريح " لحالة الاتحاد الذي يقوده المدرب وحيد والذي وضعه في الفريق غير مريح كذلك وجد هذا الأخير نفسه مجبرا على اللعب بطريقة دفاعية ( 4/5/1) من اجل العودة بأخف الأضرار. نصر الدين معمري