يوقن مراقبو الشأن الكروي في الجزائر، أنّ مستقبل كرتنا مضمون بفعل الخزان الهائل من المواهب الجزائرية الصاعدة في أوروبا، في صورة السداسي الذي ينشط بنادي ليون الفرنسي، وأسماء أخرى تتوزع على بطولات فرنسا، إنجلترا، إيطاليا والسويد، وهو ما تستعرضه "الشروق الرياضي" في هذه الورقة. يتصدر اللائحة الواعدة، النجم الناشئ "ياسين بن زية" (18 سنة) ثاني أفضل هدّافي بطولة العام للأشبال 2011، وجرى إدماج بن زية هذا الموسم ضمن أكابر أولمبيك ليون، وسجّل ابن مدينة وهران هدفا واحدا لحد الآن وسط منافسة شرسة من الدولي الفرنسي "بافتمبي غوميس" وكذا "جيريمي بريان"، وأظهرت إدارة "أولاس" أنّها تقدّر قيمة بن زية ولا تريد التفريط فيه بعد تعالي أصوات انتقدت مردود الجزائري في الثلث الأول من الموسم الحالي. وإلى جانب بن زية، يمتلك الأولمبيك النجم الفرانكو-جزائري – تونسي "زكرياء لعبيدي" (18 سنة) الذي ينشط في منصب صانع ألعاب ويمتاز بإمكانات فنية كبيرة، على نحو أغرى التوانسة بحتمية تسريع استقدام لعبيدي إلى نسور قرطاج، لقطع الطريق على الديكة وكذا الخضر، وتفادي تكرار الذي حصل قبل أشهر حينما نجح محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في استمالة سفير تايدر وإقناعه باللعب للمحاربين. لعبيدي (مواليد 8 فيفري 1995) صنع الكثير من الضجيج، ويعيش وضعا صعبا للغاية، سيما مع قيام مراجع تونسية بتسويق معلومات مغلوطة كتوقيع لعبيدي وثيقة الالتزام لصالح تونس، وهو ما كذبه المعني رأسا، في وقت لم يتسنى معرفة رؤية الجانب الجزائري للمسألة، علما أنّ الرقم الأول في الفاف تعمّد دوما السرية في ملفات من هذا النوع. وإلى جانب بن زية ولعبيدي، هناك مواهب لا تقلّ شأنا مثل: فارس بهلولي (18 عاما) صاحب اليمنى الساحرة، إضافة إلى رشيد غزال، نبيل فكير، مهدي زفان، ورامي بن سبعيني المتواجد كمتربص لدى نادي أرسنال الانجليزي. وثمة مدافع لا يقلّ شأنا، ويتعلق الأمر ب"جوهاد فيريتي" الفرانكو-جزائري-إيطالي (19 عاما) الذي ينشط في صفوف النادي الشهير "جمعية ميلانو"، ويتمتع بامكانات مورفولوجية وتقنية هائلة، علما أنّ فيريتي (مواليد 30 ماي 1994 بمارسيليا) رفض تلبية دعوة أواسط الخضر قبل أشهر، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام الالتحاق بالمحاربين في المرحلة القادمة. وهناك أيضا "يانيس طافر" قلب هجوم نادي سرفيت جنيف السويسري (22 عاما) الذي نال بطولة أوروبا لأقل من 20 سنة مع الديكة، وأعلنها طافر صراحة قبل أشهر عن استعداده لوضع خدماته لصالح المحاربين بعدما اجتاز المهاجم السابق لليون وتولوز فترة صعبة إثر الاصابات المتكررة. ويشكّل "دليل بن يحيى" (23 عاما) الذي ينشط كمتوسط ميدان في نادي سيرويس السويدي، ورقة نوعية وسبق لبن يحيى أن خاض مقابلة ودية واحدة مع آمال الجزائر بعدما سبق له اللعب للسويد في فئات أقل من 17، 18 و19 سنة. ويرشح مراقبون بن زية، طافر والبقية – في حال وافقوا للانضمام إلى الجزائر -، للنسج على منوال دحلب، عصاد، زياني، فيغولي وغيرهم. عبيد، حمدي وهني .. دعم ينتظر التفعيل إلى جانب الأسماء التي ذكرناها، هناك وجوده لا تقل وزنا وقيمة، على غرار شباب انضموا للجزائر، لكنهم لم يحظوا إلى حد الآن باللعب مع المنتخب الأول، ويتصدر هؤلاء "مهدي عبيد" (6 أوت 1992) بمونتريل، متوسط الميدان الاسترجاعي الذي مرّ بناديي لانس ونيوكاستل قبل أن ينضم إلى سانت جونستون الاسكتلندي، ولعب عبيد لمنتخبات فرنسا أقل من 16، 17، 18 سنة، وكان آخر لقاء له مع الخضر (المنتخب الأولمبي) في نوفمبر 2011 ضدّ نيجيريا (1 – 4). ومثل عبيد، هناك "بلال حمدي" (30 نوفمبر 1990) بباريس، مهاجم نادي لافال، الذي لعب لمنتخب فرنسا أقل من 20 سنة، وكذا "سفيان هني" (29 ديسمبر 1990) بهيفر لوسان، لعب لناديي نانت الفرنسي وقيصري سبور التركي، بعدما تواجد في منتخب فرنسا أقل من 18 سنة، واستدعي لآمال الخضر دون أن يلعب. وفضلا عما تقدّم، نجد "نسيم طورش" (2 أفريل 1993) بليون، حارس مرمى نادي أس ليون دوشير، كان في منتخب فرنسا أقل من 17 سنة، قبل أن يلتحق طورش بأواسط الخضر، وشارك في مقابلات كأس إفريقيا للأمم (أقل من 20 سنة) التي احتضنتها الجزائر في مارس 2013. كما تتضمن القائمة، "عمر بن زرقة" (13 مارس 1990) بشاتورو، وهو متوسط ميدان، لعب لنوادي ليل، نانت وشبيبة بجاية، شارك في منتخب فرنسا أقل من 17 سنة، وانضم إلى آمال الخضر وله أربع مباريات في رصيده. وأخيرا "عبد الحكيم عمراني" (18 فيفري 1991) بضاحية فريمنق مالغاش (فرنسا)، مدافع محوري، لعب لنوادي ماتز، نانسي، لانس ولومان، مثّل فرنسا أقل من 19 سنة، واختار الجزائر دون أن يستدعى إلى غاية الآن، شأنه في ذلك "سعيد محامحة" (4 أكتوبر 1990) بليون، متوسط الميدان الذي لعب لأولمبيك ليون وشبيبة بجاية، ونشط مع فرنسا أقلّ من 18 سنة، قبل أن يوافق على نداء الخضر لكنه لم يحظ بأي استدعاء.