افتتحت بإقامة الدولة بجنان الميثاق بالعاصمة، الأحد، أشغال الملتقى الإقليمي لمكافحة الغش في الملاعب والفساد في كرة القدم، الذي تنظمه مديرية الأمن الوطني بالتنسيق مع منظمة الشرطة الدولية "الأنتربول"، الاتحادية الدولية لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) بمشاركة اتحادات دول شمال إفريقيا، مصر، تونس، ليبيا ، المغرب، الجزائر. وعكف المشاركون في هذا الملتقى، الذي بدأ، الأحد، ويختتم، الاثنين، على دراسة ومناقشة سبل مكافحة الجريمة المنظمة في المجال الرياضة وكرة القدم، وهذا من خلال التعرف على آخر الطرق المعتمدة من طرف المجرمين للتلاعب باللقاءات وآليات التصدي لها وكيفية الوقاية منها، وهذا بحضور مدير الأمن على مستوى الفيفا رالف ميتشاك ورئيس لجنة النزاهة على مستوى منظمة الأنتربول جون أبوت. وقد أكد الدكتور محمد تهمي وزير الشباب والرياضة في مداخلته بأن الجزائر تسلحت بالقوانين اللازمة في هذا المجال، والتي ستسمح لها بالتصدي مستقبلا لظاهرة الغش والفساد في كرة القدم، وهذا من خلال قانون الرياضة الجديد الذي تمت المصادقة عليه في جويلية الماضي، مشددا على ضرورة احترام القيم السامية للرياضة، داعيا إلى ضرورة تعاون الدول والحكومات من أجل مكافحة هذه الظاهرة المتنامية. في نفس السياق، أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل على الأهمية التي توليها الجزائر لمكافحة الجريمة المنظمة وجميع ظواهر الفساد، مؤكدا إرادة وعزم السلطات الجزائرية على التعاون مع منظمة الأنتربول والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وجميع الشركاء الآخرين للحد والقضاء على ظاهرة الفساد في الرياضة وكرة القدم. إلى ذلك، أوضح عبد الغني هامل بأن الجزائر سخّرت جميع الوسائل الضرورية للكشف عن مرتكبي الجريمة، مؤكدا على فرض عقوبات صارمة ضد هؤلاء المجرمين. من جهته، أكد رئيس الفاف محمد روراوة في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة بأن الجزائر ليست في منأى عن ظاهرة الغش في كرة القدم التي أصبحت تمس جميع القارات، مؤكدا على ضرورة تكاتف جهود جميع الهيئات الرسمية وكافة العاملين في الحقل الرياضي في الجزائر على مكافحة هذه الظاهرة بكل الطرق القانونية الموجودة. إلى ذلك، أكد رئيس الفاف وعضو المكتب التنفيذي للفيفا، خلال الندوة الصحفية التي نشطها رفقة ممثل منظمة الأنتربول على هامش الملتقى على ضرورة تعاون الجزائر مع منظمة الأنتربول من أجل مكافحة والتصدي للفساد في كرة القدم الجزائرية، موجها بذات المناسبة نداء إلى جميع المسؤولين الرياضيين في الجزائر من رؤساء أندية، حكام ومسيرين بضرورة الحذر وتجنب هذه الآفة. من جهة أخرى، وبالرغم من تأكيده بأن الجزائر غير معنية بظاهرة الرهانات الرياضية في لقاءات كرة القدم، أكد روراوة بأن هيئته ستتخذ كل الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع مصالح الأمن والعدالة لمكافحة هذه الظاهرة، مؤكدا الضرب بيد من حديد كل من يتورط في الغش والفساد والتلاعب بنتائج اللقاءات. في الأخير، وبخصوص قضية شباب باتنة وشبيبة الساورة التي كانت أسالت الكثير من الحبر مع نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، أوضح روراوة بأن الهيئات الكروية المكلفة بدراسة مثل هذه الملفات ماتزال تنتظر قرار العدالة لاتخاذ القرار اللازم في هذا الشأن. يذكر، أن الملتقى يحضره ممثلون عن مختلف الهيئات الكروية الجزائرية، بالإضافة إلى الحكام الدوليين الجزائريين.