تُعقد في الجزائر، غدا وبعد غد، أشغال الدورة التاسعة للمنتدى من أجل الشراكة مع إفريقيا، بحضور ممثلين عن مجموعة الثمانية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وكذا المنظمات الدولية للتنمية والتمويل. ويهدف هذا الملتقى المزمع انعقاده في الجزائر بمبادرة جزائرية إلى إقامة مشاورات مكثفة بهدف إقناع شركاء التنمية في إفريقيا بالتجسيد الفعلي للالتزامات المتعهد بها في الدورات السابقة، خاصة وأن إفريقيا بحسب المسؤولين الأفارقة قد بذلت مجهودات معتبرة وقدمت ضمانات كبيرة تؤكد سعيها نحو دفع وتيرة القارة السمراء. وفي هذا السياق، أوضح عبد القادر مساهل في ندوة صحافية عقدها أمس بقصر المؤتمرات في الصنوبر البحري، أن المنتدى سيتناول بالدراسة والتحليل موضوعين أساسيين، وهما "الحَوْكَمَة في التنمية"، وكذا "الشراكة من أجل التنمية" في القارة الإفريقية، حيث يقوم الطرف الإفريقي بالإشراف على موضوع "الحَوكمة" أو "الحكم الراشد" الذي تحاول الدول الإفريقية تجسيده عبر عدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. في حين يتولى باقي الشركاء موضوع "الشراكة" والآليات التي يمكن من خلالها تجسيد وعود الدول الكبرى المتعلقة بمساعدة إفريقيا وتمويل مشاريعها وفق الأطر المتفق عليها. وفي هذا السياق، أكد الوزير المنتدب لدى وزارة الشؤون الخارجية والمكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، أن كل الأعضاء قد أكدوا مشاركتهم للأهمية الكبرى التي توليها مختلف الأطراف لمثل هذه اللقاءات التي تساهم في ردم الهوة بين الأفارقة وجيرانهم، لاسيما وأن ترشيد الحكم يُعتبر من أولويات التنمية الإفريقية، خاصة مع ترسخ قناعة مفادها أنه لا يمكن السير في مخططات تنموية جادة مع إغفال القضايا السياسية المرتبطة ضمنا باستقرار الأوضاع وخلق مناخ ملائم لجلب المستثمرين والشركاء الأجانب. مصطفى فرحات