ناشد الإعلام البوركينابي، الجمعة، رئيس اتحاد الكرة المحلي سيتا سانغاري بالكف عن تغذية الأنصار بالأوهام، والشروع في التخطيط لمستقبل منتخب "الخيول". وقالت صحيفة "لو بسيرفاتور" إن أنصار منتخب بوركينافاسو غير مستعدين لهضم هزيمة ثالثة، في إشارة إلى خسارة "الخيول" أمام "الخضر" ميدانيا، ورفض الفيفا لإحترازات اتحاد الرئيس سانغاري التي استهدفت المدافع الجزائري مجيد بوقرة، والهزيمة الثالثة المتوقعة بعد الشكوى التي رفعت ضد حكم الساحة السنيغالي بادرا دياتا. ودعت نفس الوسيلة الإعلامية العقيد سيتا سانغاري لتوفير ذخيرته وتقبّل إقصاء منتخبه الوطني وتأهّل "محاربي الصحراء" إلى مونديال البرازيل 2014، وبالمقابل الشروع في التحضير للإستحققات القادمة وفي طليعتها تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015. وصار سيتا سانغاري رئيس اتحاد الكرة البوركينابي أشبه ب "دون كيشوت" الذي يصارع طواحين الهواء متوهّما أنه فارس مغوار لا يشق له غبار، حيث يصر على النفخ في "جثة هامدة" رغم أن كل الدلائل تشير إلى تأهّل "الخضر" لمونديال 2014 وأن السباق أسدل ستاره. وكان لبلوغ منتخب بوركينافاسو نهائي كأس أمم إفريقيا 2013 (خسره أمام نيجيريا)، أن رفع سيتا سانغاري فوق السحاب وجعله يحلم بتحقيق إنجاز تاريخي آخر ممثل في تأهّل "الخيول" إلى كأس العلم 2014، قبل أن يصطدموا بمنتخب جزائري له تقاليد مونديالية أعاده إلى الواقع، وهو ما لم يستسغه رئيس اتحاد الكرة البوركينابي بعناد.