لم يعوّل الأمين العام لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي كثيرا على القانون المنظّم للمجالس المحليّة الحالي، داعيا إلى ضرورة إدراج نقاط أخرى مهمّة ذكرها في 10 التزامات من بينها حلّ المجالس الانتخابية في حالة حدوث أعمال شغب بالبلديات. أكّد أحمد أويحي خلال زيارته مساء أمس إلى وهران في إطار الحملة الانتخابية للمحليّات المقبلة بعد زيارته لولاية عين تموشنت، ومن خلال عرضه المفصّل للظروف التي يعاني منها المواطنون بمختلف ولايات الوطن على رأسها وهران، أنّ القانون الذي ترتمي تحت مظلّته المجالس المحليّة يجب تغييره من خلال 10 التزامات يعد بها الأرندي منها الحقّ في حلّ المجالس الانتخابية في حال حدوث اضطرابات داخل البلدية المعنية في إشارة إلى أعمال الشغب التي عرفتها الكثير من البلديات لأسباب تتعلّق بظروف اجتماعية صعبة وخانقة تتخبّط فيها الأغلبية من الشعب. مضيفا أنّ "المير" باعتباره القاضي الأوّل للبلدية عليه أن يفتح مداومة لاستقبال المواطنين طيلة أيّام الأسبوع بغرض الاستماع إلى انشغالاتهم تفاديا لتطوّرات قد لا يحمد عقباها جرّاء تراكم الضغوط والانسداد الملّغم، وحتّى يوضع حدّ لتجاهل المنتخبين لمسؤولياتهم بعد فوزهم بالأصوات وإغلاق "أفواه تضحك على الذقون"، إضافة إلى ذلك النظر في الملايير التي تصرف في القاعدة مسمّيا إيّاها ب"الكولاج". "الوصايا العشر" التي يعد بها الأرندي على لسان أمينه العام ذكرها أويحي بناء على تطوّرات تعرفها البلديات نحو الأسوء، مصرّحا أنّ 26 بلديّة تحتوي عليها الولاية من بينها وهران وأرزيو لا تزال تحمل طابع "الدواوير" نظرا لما تعانيه من بطالة وتهميش ونقص في الاستثمارات، مرجعا ذلك كسبب رئيسي في تكشير ظاهرة "الحرقة" عن أنيابها في الولاية إذا ما تمّ الرجوع إلى المعدّلات المسجّلة بها، مردفا أنّ "الظاهرة محيّرة فعلا، لا تحتاج إلى تشخيص أو تحليل من أخصائيين لأنّ الجميع يعرف الأسباب وإنّما إلى ثورة في التسيير" من شأنها أن تكسر هاجس الخطر الذي يهدّد استقرار المجتمع ويتعبه، ولم ينس أويحي أن يلعب على وتر أزمة ترحيل سكّان "بلانتير" الذين بلّغوا شكواهم لرئيس الجمهورية دلالة على إفلاس المجالس المحليّة وعجزها عن إيجاد الحلول المناسبة. من جانب آخر انتقد الأمين العام للأرندي وزارة التضامن وغريمه بالأفلان جمال ولد عبّاس معتبرا أنّ إسهامات الوزارة من خلال منحها لسيّارات الإسعاف والحافلات للبلديّات يعدّ بمثابة "هدايا بابا نوّال" مركّزا على ضرورة توسيع إطار المصالحة خارج مفاهيم الإرهاب وضحايا المأساة الوطنية التي وجدت من أجلها وإنّما "التصالح مع الذات وقهر كمشة الخلاّطين والباندية..". صالح فلاق شبرة