اقتحم المتظاهرون المطالبون بتنحي رئيسة الوزراء التايلاندية بكثافة المجمع الذي يضم مقر الحكومة بدون ان يواجهوا مقاومة. وادخل المعارضون للحكومة شاحنة الى حرم المجمع حيث خيمت أجواء احتفالية بعد انسحاب الشرطة منه لتفادي مواجهات جديدة وسط أجواء من التوتر الشديد المخيم منذ يومين. وهذا يأتي بعد تلقي عناصر الشرطة التايلاندية أوامر بعدم استخدام أية أسلحة أو غاز مسيل للدموع، أو حتى محاولة إعاقة المحتجين. ونقلت وكالة الأنباء التايلاندية عن قائد شرطة بانكوك، كامرونفيت توبكراتشانغ، قوله انه أصدر أوامر لعناصر الشرطة بإفساح المجال أمام المتظاهرين الذين يحاولون اقتحام مقر الشرطة الرئيسي، وعدم إعاقتهم. وتشهد تايلاند منذ نحو أسبوع تظاهرات حاشدة تخللتها أعمال عنف للمطالبة بالإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء، ينغلوك شيناواترا، وسط تصاعد التوتر السياسي وذلك عشية تجديد البرلمان التايلاندي، بغالبية ساحقة، الثقة في حكومة شيناواترا التي يتهمها مناهضوها بأنها ليست إلاّ دمية تنفذ أوامر أخيها تاكسين شيناواترا، رئيس الوزراء السابق الذي أطيح به في انقلاب في العام 2006. ويذكر أن الاحتجاجات بدأت بعد الكشف عن مشروع قرار عفو يشمل تاكسين، ما يفتح له مجال العودة إلى البلاد من المنفى.