يرى رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن وزير الصناعة وترقية الاستثمار، عمارة بن يونس، أساء للرئيس بوتفليقة وللجزائر عند قوله بأن الرئيس يُسيّر البلاد بدماغه وليس برجليه، في رده على سؤال لقناة فرنسا 24 عن إمكانية ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة وهو قعيد الكرسي، وردّ مناصرة بنوع من الهزل على عمارة بن يونس، حينما قال "عندما سمعت هذا التصريح تذكرت المثل الجزائري الذي يقول: عندي شطحة هايلة في راسي لو كان يعرفو رجليا يشطحوها" فما فائدة تصميم أحسن رقصة إذا خانتك رجلاك ولم تقدر على أدائها؟ يسأل مناصرة في رسالته الأسبوعية التي حملت عنوان الرئاسيات بين: "الدمغين" و"الكرعين"، وتساءل مناصرة يقول هل تناسى بن يونس أن سبب الحالة الصحية التي يتحدث عنها تعود إلى جلطة في الدماغ وليس في الرجل؟ وهل نسي أنه يتكلم من فرنسا التي بقي فيها الرئيس يعالج لمدة أكثر من ثلاثة أشهر؟ مضيفا: "لقد كان من الأجدر به أن يقول إن الرئيس مريض الآن، ولكنه في طريقه إلى التعافي إن شاء الله ويتحرك على رجليه ليقود بنفسه حملته الانتخابية وبدماغه سيخطط كيف يهزم منافسيه بالضربة القاضية، و"كيف يغفل صاحبنا الوزير أن السباق الرئاسي يحتاج إلى أرجل حتى يستطيع أن يفوز على الأرانب التي استدعيت وأعدت للسباق؟ وإلا فالخوف أن يفوز"الأرنوب" على الأسد العاجز ويتحوّل بعد ذلك إلى أسد يأكل أصحابه". ويرى مناصرة أن الجزائر لم تسيّر خلال العقود الأخيرة بالأدمغة بل ب "الكرعين" وأحيانا ب"كرعين معيز"، باعتبار أن الأدمغة إما هاجرت أو هُجرت أو هُمشت، مستدلا بذلك بالمراتب الأخيرة التي تحتلها الجزائر عالميا في عدة مجالات تسير بالعقل، مبرزا أن المرتبة الوحيدة المشرّفة والتي يمكن للجزائريين أن يفتخروا بها تحققت بفضل "الكرعين"، وهي مرتبة الفريق الوطني في كرة القدم إذ جاء ترتيبه في تصنيف الفيفا لشهر نوفمبر في الرتبة 26 عالميا والثالث إفريقيا والثاني إسلاميا والأول عربيا، ولكن هذا الإنجاز حققته "كرعين" مستوردة صنعت في فرنسا إنها كرعين بوقرة الجزائري وتايدر التونسي ومبولحي الكونغولي علق مناصرة . وأكد وزير الصناعة الأسبق، أن الجزائر تحتاج في هذه المرحلة إلى رئيس "متوهج العقل، سليم الحواس، مرهف الإحساس" حتى يستطيع أن يستوعب الأزمة ويحيطها من جميع جوانبها، ويسعى بأرجله إلى الناس ليرفع عنهم الغبن والمعاناة قبل أن يأتوا إليه في المسيرات... ويبطش بيده بكل من يتعدى على الجزائر وسيادتها وأمنها واستقرارها قبل أن تضيع منا، ووراء كل هذا عقل يدبر ويدير ويستشرف المستقبل ولا يعيش على ذكريات الماضي غافلا عن كوابيس الحاضر".