مأساة لا تحتمل عاشتها ولاية سكيكدة، مساء الخميس، عندما انحرفت حافلة لنقل الطلبة عن مسارها، فجرّت معها 3 تلاميذ أبرياء أنهوا للتو امتحاناتهم وكانوا عائدين إلى منازلهم برمضان جمال، التي تبعد عن سكيكدة بقرابة 20 كلم جنوبا. الشروق اليومي زارت صباح الجمعة، عائلات الضحايا قبيل مراسيم الجنازة التي شهدت حضورا كبيرا جدا، وروى أهل التلاميذ الثلاثة الذين دهستهم حافلة للنقل الجامعي برمضان جمال في حادث مرور، تفاصيل الحادثة المؤلمة التي وقعت في حدود الساعة الرابعة، إثر انحراف حافلة للنقل الجامعي من نوع "هيونداي" كانت في طريقها من بلديتي الحروش، ورمضان جمال إلى الحي الجامعي بالحدائق، حيث دهستهم فور خروجهم خلال الفترة المسائية من المدرسة بعد امتحانهم في مادة اللغة الفرنسية للفصل الأول للسنة الدراسية الجارية، اثنان من عائلة واحدة وهما جفال إسلام 12 سنة، وجفال عبد الرحمن 11 سنة، ومحمد شريبط 11 سنة، الذين يدرسون بالمدرسة الابتدائية معطى الله الفاضل ومتوسطة رابح شكاط الواقعتين على مستوى الطريق الولائي رقم 3، وبالضبط بحي الفيلالي ببلدية رمضان جمال. وصرحت لنا والدة التلميذين إسلام وعبد الرحمن، أن هذا الأخير أنهى امتحان مادة الفرنسية، وجاء إلى المنزل وفور دخوله طلب منها نقودا لشراء بعض الحلويات، وطلب منها تحضير الحليب وفعلا لبّت طلبه وفور خروجه التقى بشقيقه إسلام وزميله محمد فطلب منهما مرافقته وفي طريقهم دهستهم حافلة للنقل الجامعي، وبسبب انعدام الرصيف وفقدان السائق السيطرة عليها ووجود الوادي بحافة الطريق لم يجدوا أي منفذ للنجاة ليستسلموا للموت بسبب انعدام الرصيف المخصص للمارة. وبعد هذا الحادث خرج سكان البلدية في مسيرة احتجاجية عارمة مطالبين السلطات المحلية، بضرورة وضع الممهلات وإنجازرصيف للمارة، حيث سبق لهذا الطريق وأن تسبب في وفاة 5 أطفال يقطنون بنفس الحي في مزرعة بوكرمة إسماعيل، الواقعة عند مدخل البلدية منهم طالبة جامعية وطفل يدرس في المتوسط، ولم يهدأ سكان القرية الذين صبّوا جام غضبهم على المسؤولين المعنيين بالأمر الذين عجزوا على مدار سنوات تعاقبهم على تسيير هذه البلدية، على إنجاز رصيف للمارة وطالبوهم بالرحيل رغم الحوادث المتكررة التي ذهب ضحيتها الأبرياء من أطفال المنطقة.