اهتز سكان قرية الأمير عبد القادر ببلدية سيدي الشحمي بولاية وهران، أول أمس، على وقع حادث مرور مميت أودى بحياة طفل في السابعة من عمره· الضحية الذي يدعى ''ب·كريم '' لقي مصرعه بعد أن دهسته حافلة نقل الركاب الرابطة بين بلدية حاسي بونيف و الدارالبيضاء وحسب شهود عيان الذين أوردوا الخبر فإن الطفل ''كريم'' كان راجعا من المدرسة وهو في الصف الثاني الابتدائي وأثناء قطعه الطريق الوطني للوصول إلى المزرعة المسماة بمزرعة ''العواثة'' من أصول تيارتية في تمام الثالثة زوالا، دهسته الحافلة التي كانت سرعتها مفرطة لدرجة أن كريم لفظ أنفاسه الأخيرة بمكان الحادث الأليم على مرأى المارة الذين استاؤوا لمنظر الحادث الذي راح ضحيته تلميذ في السابعة من عمره وهو يحمل محفظته فرحا بالدخول المدرسي·وبعد تلقي القرية نبأ الوفاة خرج جميعهم يحملون عصيا، رجالا وأطفالا وشيوخا، فأحدثوا حالة من الشغب وقاموا بضرب السيارات المارة في جو عنيف لفظاعة الحادث وكلهم غاضبون ومستاؤون لغياب تدخل السلطات التي لم تضمن لأولادهم السلامة والأمن في الطريق المؤدي إلى المدرسة وكذا غياب الممهلات في الطريق الوطني الذي يجبر أولادهم على قطعه يوميا، خاصة وأنهم مقبلون على سنة دراسية كانت بدايتها مقتل الطفل كريم المدعو ''ولد السلافي''·الوضع الحرج الذي شهده الطريق المؤدي إلى حي جمال الدين أدى إلى تدخل مصالح الأمن والدرك الوطني لتهدئة الوضع الذي جاء رده فعله عنيفا جراء إهمال السلطات المعنية· وفيما فتحت المصالح تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث الأليم، تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى وهران لعرضها على الطبيب الشرعي لمعرفة ملابسات الحادث·