يلتقي التقني الإيطالي فابيو كابيو لثاني مرة في المونديال مع "الخضر"، بعد أن واجههم في الدور الأول لنسخة جنوب إفريقيا 2010 لما كان يدرّب إنجلترا، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي. ويدرّب كابيلو (67 سنة) منتخب روسيا منذ صيف 2012 خلفا للهولندي ديك أدفوكات. حيث لا يدري الآن إن كان سيواجه المنافس الشرس ذاته (نسخة رابح سعدان) أو يتمكّن من تحييد خطورة "محاربي الصحراء"، في ثاني لقاء بين المنتخبين خلال الدور الأول كأس العالم 2014. وتأهّل منتخب "الدب القطبي" إلى استحقاق البرازيل بعد تصدّر فوج أوروبي ضمّ: البرتغال والنرويج وأذربيجان واللوكسمبورغ والكيان الصهيوني، مسجّلا 20 هدفا في 10 لقاءات وتقلت شباكه 5 أهداف. كما يحتل المركز ال 22 في آخر تصنيف للفيفا، بينما يتموقع الفريق الوطني في الرتبة ال 26. وشاركت روسيا 9 مرات في كأس العالم آخرها عام 2002، ما يعني أنها غابت عن هذه المنافسة في الطبعتين الأخيريتين. ويبقى أفضل ظهور لمنتخبها الوطني حينما احتل المركز الرابع في دورة إنجلترا عام 1966 تحت تسمية منتخب الإتحاد السوفياتي التي تحوّلت إلى منتخب روسيا بداية من مونديال أمريكا 1994 بعد تقتت هذه الإمبراطورية مطلع العقد قبل الماضي. كما يحمل هذا الفريق في سجّله لقب كأس أمم أوروبا التي أجريت بفرنسا عام 1960. وتتميّز الكرة الروسية باللعب "الآلي" الذي يقترب أحيانا من المملّ مع الإعتماد على الإندفاع البدني، كما أنه فريق "مزاجي" من ناحية النتائج التي تتسم بالتذبذب وهو تقليد أصيل عند منتخبات ما كان يعرف ب "المعسكر الإشتراكي" أو أوروبا الشرقية. أما تاريخيا فيرى بعض المتابعين للشأن الكروي الدولي بأن منتخب الإتحاد السوفياتي سابقا "ظلمه" التحكيم في مونديال 1982 و1986 و1990، المدرسة الكروية التي تخرّجت منها عديد الأساطير أمثال الحارسين الراحل ليف ياشين ورينات داساييف والمهاجمين أوليغ بلوخين وإيغور بيلانوف. ويضم منتخب روسيا هذه الأيام بعض النجوم وفي مقدّمتهم صانع ألعاب أرسنال الإنجليزي سابقا وزينيت بطرسبورغ المحلي حاليا ونعني به أندري أرشافين (32 سنة)، ولكن المستوى الفني لهذا اللاعب تراجع نسبيا ومشاركته في كأس العالم المقبلة ليست مؤكدة. وبخصوص المواجهات البينية، تقابل المنتخب الوطني وديا مع منتخب الإتحاد السوفياتي سابقا عام 1964، وتعادلا بأرض الوطن (2-2)، ما يعني أن مواجهتمها في صيف 2014 ستكون الأولى لكون المنافس صار بإسم روسيا.