حاول الخميس، عدد من العمال بمصنع الإسمنت التابع لشركة "لافارج" الفرنسية، بمنطقة عقاز في معسكر، تنفيذ عملية انتحار جماعية، احتجاجا على الأوضاع المهنية المتردية التي يعيشها العمال داخل هذا المصنع. وحسب تصريحات بعض العمال، فإنه ما زاد الطين بلّة هو إقدام الإدارة على توقيف 17 عاملا يشتغلون في المصنع، بسبب مطالبتهم بتحسين أوضاعهم منها على وجه الخصوص ترسيمهم في مناصب دائمة، ورفع الأجور بنسبة 10 بالمائة، وكذا المنح والعلاوات ما جعل زملاءهم يتخذون قرارا بشن إضراب بلغ حده صباح الخميس، إلى محاولة الانتحار الجماعي حرقا، إذ أقدم أحد المضربين على صب البنزين على جسده وهمّ بإشعال النار قبل تدخل أحد الأشخاص القريبين منه لمنعه، بينما أصيب آخر بكسور أثناء تدافع العمال. وتعهد العمال بمواصلة الاحتجاج بجعله إضرابا مفتوحا عن العمل، مع العلم أن الأمر يتعلق ب577 عامل بالمصنع.