دخل 700 عامل من عمال مصنع الإسمنت بحمام الضلعة شمال ولاية المسيلة في إضراب مفتوح عن العمل وذلك احتجاجا منهم على تدنى الأجور، »أخبار اليوم« قامت باتصال بأحد قيادات الإضراب والذي أكد »نحن نعمل 12 ساعة في اليوم ونتقاضى أجر 8 ساعات فقط، ولا تصرف لنا وجبه غذائية مناسبه ويتم توزيع مياه معدنية على مجموعة محددة دون باقي العمال، وقال نعانى أيضا من عدم احتساب عدد ساعتين من قيمة الأجرة وهي ساعات قدومنا إلى مصنع الإسمنت إلى غاية العودة ولا تحسب لنا كساعات عمل«، وعليه طالب العمال برفع أجورهم بما يتناسب مع ظروف غلاء الأسعار، ووضع العمال المؤقتين في حسابات مكافأة الإنتاج السنوية والشهرية، إلى جانب تقديم وجبة غذائية مناسبة أو تقديم بديل نقدي للوجبة الغذائية وتسوية الحالة الوظيفية للمؤقتين وتثبيتهم. هذا وأضاف أحد قيادات العمال المضربين ل »أخبار اليوم« »بأن إدارة الشركة بدأت في التفاوض لعودتنا للعمل والرجوع عن الإضراب، وقال نحن لنا حقوق أولا... لا بد من حصولنا عليها«. من جهته والي ولاية المسيلة توجه إلى مصنع الإسمنت بحمام الضلعة لإجبار العمال على فك الإضراب، ووعدهم بحل الأزمة خلال يومين وتحقيق كل مطالبهم، وقد أكدت قيادات الإضراب بأنهم مستمرون في الإضراب إلى أن تتحقق مطالبهم كون الشريك »الفرنسي لافارج« يمارس ضغوطا وتهديدا على العمال وتم توقيف أعضاء بارزين في تنظيم الفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين. وبدأت أجواء الإضراب بمصنع الإسمنت بحمام الضلعة منذ الثامنة من صباح أول أمس ويعتبر واحدا من أنجح إضراباته، خاصة أن هذا الإضراب حسب العمال الذين تحدثت إليهم »أخبار اليوم« أخذ نكهة معنوية بحتة بسبب ما أسموه بالإهانة والمغالطة التي تعرضوا لها في الآونة الأخيرة، جعل الشركة تخسر يوميا 15 ألف طن من هذه المادة الحيوية.