عاد عمال مؤسسة الإسمنت التابعة للمؤسسة الفرنسية ”لافارج” في عقاز بمعسكر، أمس، إلى الإضراب، حيث تجمّعوا أمام مدخل المركّب، ومنعوا المسيرين من الدخول، ما تطلّب تنقّل كل من والي معسكر والقنصل الفرنسي في وهران إلى عقاز. وجاء الإضراب، الذي يقول ممثلو العمال إنه مفتوح، بعد فشل الفرع النقابي، التابع لاتحاد العمال الجزائريين، في تحقيق المطالب التي دفعتهم في بداية السنة الجارية إلى الإضراب، مدة أسبوعين. وكانت النقابة دخلت في مفاوضات مع إدارة المركّب، منذ أفريل الماضي، في أعقاب الإضراب، تحت رعاية مفتشية العمل، حيث تقدمت بالعديد من المطالب المهنية والاجتماعية، منها العقود الدائمة للعمال، والزيادة بنسبة 10 بالمائة في الأجور، ورفع قيمة مختلف المنح وغيرها. واستمرت المفاوضات إلى غاية الثلاثاء الماضي، حين طلب ممثل ”لافارج” مهلة جديدة للردّ على مطالب العمال، وهو ما رفضوه، ليقرروا التوقف عن العمل، ما حمل الوالي وقنصل فرنسابوهران، على التنقل إلى عين المكان لمحاولة إيجاد أرضية تفاهم.