يبقى منتخب كوريا الجنوبية يمنّي النفس - على الأقل - بمعادلة إنجاز مونديال 2002 الذي انتظم ببلاده واليابان مناصفة، لما تموقع رابعا، ولو أن نتيجته الكبيرة لطّخها التحكيم الذي اتهم بالإنحياز إلى هذا البلد. وشاركت كوريا الجنوبية في كأس العالم 8 مرات آخرها في نسخة جنوب إفريقيا 2010 وحينها خرجت من الدور الأول. في حين تأهّلت إلى استحقاق البرازيل 2014 بعد تموقعها ثانيا خلف إيران متصدّرة جدول ترتيب الدور الأخير والفوج الأول، الذي ضم - أيضا - أوزباكستان وقطر ولبنان. وسجّل الكوريون 13 هدفا في 8 لقاءات وتلقت شباكهم 7 أهداف. المنتخب ذاته يتموقع في الرتبة ال 54 ضمن آخر تصنيف للفيفا بينما يحتل "الخضر" المركز ال 26. ويدرّب منتخب كوريا الجنوبية التقني المحلي واللاعب الدولي السابق هونغ ميونغ بو (44 سنة)، وذلك منذ أواخر جوان الماضي خلفا لسلفه ومواطنه شوا كونغ هي الذي أقيل بحجة تورّط أشباله في فخ النتائج السلبية. وكان التقني هونغ ميونغ بو متوسط ميدان دفاعي وقائد منتخب بلاده في مونديال 2002. ذات الفريق التي يتسم أسلوب لعبه بالسرعة وتفادي الكرات العالية مثلما هو شائع كرويا عن "الجنس الصفر". ويلقب منتخب كوريا الجنوية ب "محاربي التايجوك"، وتعني الكلمة الأخيرة - التي هي لفظ صيني مزيج من الفلسفة والتاريخ والسياسة - الفرقة العظيمة. وقد واجه "الخضر" في مناسبتين وديتين، عام 1969 بالجزائر وانهزم (1-3)، وعام 1985 بالمكسيك وفاز (2-0). كما يضم في صفوفه بعض المواهب وفي طليعتهم بارك شو يونغ (28 سنة) مهاجم أرسنال الإنجليزي. الآن ماهو الأكيد، أنّنا بصدد مشاهدة الصيف المقبل مواجهة بين "محاربي الصحراء" و"محاربي التايجوك" على طريقة الفيلم الإجتماعي الأمريكي الشهير للنجم دوستين هوفمان "كرامر ضد كرامر"، أو الفيلم التاريخي الإيطالي "روما ضد روما" الذي يروي إحدى فترات العصر البيزنطي!؟