يواجه المنتخب الإيطالي، الإثنين، نظيره من جمهورية إيرلندا، في نزال مثير جدا، برسم الجولة الثالثة والأخيرة عن الدور الأول من بطولة "أورو" 2012. ويحتل "الأتزوري" المركز الثالث ضمن الفوج "ج" بنقطتين، وبلا شيء تتذيّل إيرلندا - المقصاة مسبّقا - اللائحة التي تتصدّرها إسبانيا وكرواتيا برصيد 4 نقاط مناصفة. ويتحتم على "الطليان" - إن أرادوا التأهل مباشرة لربع النهائي من دون اللجوء ل "حسابات البقال" - تسجيل الفوز أمام إيرلندا وخسارة إسبانيا أمام كرواتيا أو تورّط هذا المنتخب الأخير في فخ الهزيمة أو التعادل. وإذا كان المنتخب الإيطالي قد عوّد أنصاره على مثل هذه اللحظات المفعة ب "السيسبانس" كما كان الشأن في نسختي مونديال إسبانيا 82 وأمريكا 1994 وطبعتي "أورو" 1996 و2004، فإن هذه المناسبة ستشهد أمرا مثيرا آخر، وهو كون منافس "الأتزوري" - منتخب إيرلندا الجنوبية - يدربّه إطاران فنيان إيطاليان ممثلان في شخص الناخب الوطني "العجوز الداهية" جيوفاني تراباتوني ومساعده ماركو تارديلّي مسجّل الهدف الثاني لإيطاليا في مرمى ألمانيا (3-1) خلال نهائي مونديال إسبانيا 82، فأي نشيد سيردّده لسانا هاذين المدرّبين قبيل انطلاق المباراة؟ وهل يتجرّآ على إقصاء منتخب بلادهما؟! وتبدو مهمة تراباتوني وتارديلّي أمام منتخب بلادهما الأصلي أشبه بالأفلام الشهيرة: الإيطالي (تاريخي) "روما ضد روما" والأمريكيين (دراما اجتماعية) "كرامر ضد كرامر" (بطولة النجم السينمائي دوستين هوفمان) و(الآكشن) "الصدام المزدوج" (بطولة النجم السنيمائي جان كلود فام)! وتقام مباراة إيطاليا وإيرلندا - مثلما هو الشأن لمقابلة إسبانيا وكرواتيا - الإثنين، بداية من الساعة الثامنة إلا الربع مساء بالتوقيت الجزائري. بقي التذكير - كآخر تشويق - أن جمهورية إيرلندا فازت على إيطاليا (1-0) خلال افتتاحية هاذين المنتخبين في مونديال أمريكا 94، وفي نفس اليوم المرادف ل 18 من جوان!