أدانت، أول أمس، محكمة الحراش ب 18 شهرا حبسا نافذا في حق المتهم (ح. ن. د )، 43 عاما، بعد ارتكابه جنحتي السب والشتم والتهديد في حق قائد طائرة بالخطوط الجوية الجزائرية، وإرساله ل 18 رسالة قصيرة من نوع ال "أس. أم. أس" للضحية يهدده بالتصفية الجسدية وكذا بإحلال شرفه. وسبق للضحية وأن صرح أمام محكمة الحراش أن التهديدات أرسلت له بداية من 6 سبتمبر 2007 حتى 21 من نفس الشهر، وأنها أربكت حياته وعائلته بأكملها، حيث تلقى في العديد من الرسائل تهديدات بخطف ابنه الوحيد من طرف عصابة، مضيفا أن هذه التصرفات جعلته في الكثير من الأحيان يترك عمله ويتجه مسرعا إلى منزله، ليتفاجأ أن الأمر خدعة فقط. وذكر الضحية أنه ترك عمله لمدة أربعة أشهر لتكرّر التهديدات والتحق بعائلته لحماية زوجته وابنه. وطالب بتعويض مادي عن الأضرار التي لحقت به، وقدرها ب 600 ألف دج. دفاع المتهم اعتبر التهم غير حقيقية بدليل أن الشريحة المستعملة ليست ملكا له، كما أن الرسائل محل التهديد لا تحتوي على عبارات واضحة بصريح العبارة على سب أو شتم للضحية، مثل ما تنص عليه 297 و 299 من قانون العقوبات الجزائري وطالب ببراءته، إلا أن وكيل الجمهورية التمس في حقه 18 شهرا حبسا نافذا وهي العقوبة التي سلطت عليه من طرف القاضي. فضيلة بوطيبة