نظرت، أمس، محكمة أرزيو في قضية حيثياتها أشبه بالقصص البوليسية.. حيث مثل كل من ''د..م'' و''د.ر'' بجنحة التهديد بالقتل في حق الضحية ''د.ش''.. الواقعة وحسب تصريحات المتهم ''د.م'' الذي اعترف بارتكابه الجنحة، تعود وقائعها في الأساس إلى مبلغ استدانه الضحية، وهو باحث بمعهد ألماني، من المتهم ''د.م'' مهندس في شركة سوناطراك بقيمة 40 ألف أورو أي ما يعادل 440 مليون سنتيم، وبعدها بفترة وبالضبط في مارس 2008 بدأ المتهم بتلقي رسائل على بريده الإلكتروني من قبل الضحية تحوي عبارات تهديد، ومخافة على أولاده قام المتهم بإرسال رسالة قصيرة عبر هاتفه النقال إلى الضحية فيها عبارة ''أنت ميت''. ومنذ ذلك اليوم، وحسب تصريحات المتهم توقف الضحية عن تهديداته، فيما صرح المتهم ''د.ر'' أن ابن عمه المتهم ''د.م'' تلقى ذات مرة مكالمة هاتفية من قبل الضحية الذي أخذ في السب والشتم، وعليه تحدث معه ''د.ر'' طالبا منه إرجاع المبلغ المدان. وعليه التمس وكيل الجمهورية عقوبة عامين حبسا نافذة و50 ألف دج غرامة نافدة للمتهم ''د.م'' فيما التمس 6 أشهر حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة مالية نافذة في حق المتهم ''د.ر''، إلا أن الدفاع وفي مرافعته طالب بمراعاة ظروف المتهم والتماس أقصى ظروف التخفيف، مطالبا بغرامة موقوفة النفاد للمتهم ''د.م'' من جهة على أساس أن ارتكابه الجنحة التي اعترف بها كان دفاعا عن النفس، مضيفا أن الضحية كان أذكى من موكله بدليل أنه وبمجرد تلقيه الرسالة القصيرة، قام برفع شكوى.. في حين أن المتهم أخطأ بعدم الإبلاغ عن رسالات التهديد التي تلقاها من قبل الضحية، فيما طالب من جهة أخرى بالبراءة للمتهم ''د.ر''.