بعد اتساع رقعة الثورة وبلوغها مناطق متقدمة من صحرائنا الكبرى بدأت فرنسا تفكر في إيجاد عملاء جدد لها بالصحراء للحيلولة دون انفلات الوضع الميداني لصالح جبهة التحرير الوطني. ومع نهاية عهد بلونيس، حاولت فرنسا إيجاد بدائل له، من بقايا فلوله التي تمزقت شر ممزق، ووقع الاختيار على عبد الله السلمي. والخوض في ملف السلمي يمر حتما عبر التطرق لقضية بلونيس الذي قرّبه منه، وهو ما تحدث عنه إطاران من الولاية السادسة تنقلنا إلى منزليهما ببوسعادة وأمدوكال بباتنة؛ إنهما الرائد عمر صخري والضابط علي لمهيري. عبد الله السلمي من مواليد منطقة أولاد سوف، اسمه عبد الله ويلقب بالسلمي نسبة إلى قرية بوادي سوف، كان السلمي مجندا ضمن فوج تابع للشيخ زيان عاشور، منذ العام 1955، قبل أن ينخرط في جيش بلونيس بعد حدوث فتنة تسبب فيها مندسو المخابرات الفرنسية في جيش الشيخ زيان، ليجد السلمي نفسه الذراع الأيمن لمحمد بلونيس وحاميا لعرين الخيانة بمنطقة حوش النعاس المعروفة باسم دار الشيوخ.
خلافٌ بين عمر إدريس ولطفي بعد فرار مصطفى بن بولعيد من السجن، قرر تعيين الشيخ زيان عاشور قائدا للمنطقة الثانية، وينوبه عمر إدريس، لكن وبعد استشهاد الشيخ زيان عاشور في 07 / 11 / 1956 الذي كان عبد الله السلمي واحدا من جنوده، تولى عمر إدريس كقائد للمنطقة، جاءت أوامر بالانسحاب من منطقة آفلو التي صارت تابعة للولاية الخامسة، انسحب عمر إدريس من آفلو وترك وحدة عبد الرحمان بلهادي، وقال له "المنطقة الآن صارت تابعة للولاية الخامسة، سلم لهم التنظيم وألحقني"، وقبل أن يلحق بلهادي بعمر إدريس، وصلت العقيد لطفى الذي كان وقتها نقيبا، أخبارٌ بأن جنود زيان أو كما سموهم "الزيانيست" مصاليون، وهو خبر يقول عمر صخري أنه خرج من الولاية الرابعة، تنقل لطفي إلى القعدة لتسلم منطقة آفلو جاء غاضبا، وعند وصوله إلى القعدة أمر بالمجاهدين بإلقاء أسلحتهم، فأخبروه أن عساكر فرنسا موجودون هنا لتمشيط المنطقة، فطلب منهم حمل أسلحتهم، ووقعت معركة كبيرة، وقع فيها شهداء، وأسر فيها مسؤول الوحدة عبد الرحمان بلهادي مكسورا، فيما انسحب البقية إلى المنطقة التي كان فيها عمر إدريس. وصل خبر ما قاله لطفي للمجاهدين إلى عمر إدريس، فأرسل عمر إدريس أحميدة فرحات المدعو الطيب السوفي إلى النقيب لطفي، كي يصلا إلى تفاهم، لكن دون جدوى، فأرسل الطيب السوفي إلى عمر إدريس وأخبره بعدم التوصل لاتفاق مع لطفي وطلب منه أن يلحق بهم إلى مكان الاجتماع. وصل عمر إدريس وتباحث الأمر مع لطفي، دون أن يصلا إلى اتفاق أيضا، فقال عمر إدريس للطفي "الحَكم بيننا قيادة الولاية الخامسة"، فسافر ثلاثتهم، عمر إدريس، لطفي والطيب السوفي إلى المغرب، ويضيف لهم المهيري أسماء كل من سليمان لكحل، محمد معاش، الحاج لخضر ساسوي ومواطن بوسعادي يقال له بلقاسم لقرادة.. للقاء قائد الولاية الخامسة هناك عبد الحفيظ بوصوف وعرض الخلاف عليه.
مندسو المخابرات الفرنسية يستغلون الظرف استغل بعض الجنود من قدماء المصاليين في جيش الشيخ زيان عاشور، من أمثال"جغلاف عبد القادر"، العربي القبايلي، الميلود رابح، محمد بلكحل، عبد الرحمان جارادو مجند في اللفيف الأجنبي، في حين ذكر لمهيري أنهم مندسون في الجيش من قبل المخابرات الفرنسية، استغل هؤلاء غياب قادة المنطقة وسفرهم إلى المغرب، لاسيما وأنهم لم يعجبهم وجودهم تحت قيادة عمر إدريس، فألقوا القبض على عبد الرحمان حاشي وعيسى البكباشي، وانتزعوا ختم حاشي، ووجهوا استدعاءات وهمية لقادة الأفواج بالمنطقة على أساس وجود اجتماع تنظيمي بالمكان المسمى "قعيقع" القريب من دار الشيوخ بالجلفة، ولدى وصول الجيوش، قاموا باعتقال 42 قائد فوج، كبَّلوهم وسلموهم لبلونيس، الذي أعدمهم عراة، في حين ذكر لمهيري أن بلونيس سلمهم للفيف الأجنبي الذي أعدمهم، وأخبر المندسون الجنود أن المقبوض عليهم "خونة" أي قادة الأفواج، وأن جبهة التحرير أعدمت عمر إدريس وأحميدة فرحات على شجرة عرعار، وأن الجزائر قد حققت "استقلالا داخليا"، وقاموا بضم الجيوش التي وصلت إلى جيش بلونيس، فتحولت تلك الجيوش إلى وحدات مع بلونيس، وتفطن بعض الجنود وأخذوا يرددون عبارة "خيانة" فتم قتلهم، فيما فر البعض الآخر إلى جيش التحرير، وبعض الجنود قام بإخفاء سلاحه في الأرض وعاد إلى بيته، وفرّ البعض إلى فرنسا، وبقي الجزء الأكبر منهم ضمن جيش بلونيس جهلا منهم بحقيقة الوضع. واستطاع محمد بلهادي أن يفر وينجو من الإعدام بعد أن عذب بجرحه ووضع الملح في تلك الجروح، وفر بلهادي حسب لمهيري بعد أن أخبره ابن عم له مجند في جيش بلونيس أنهم سيعدمونهم، وساعده على الفرار، كان يجري وهو عار، من منطقة قعيقع إلى غاية وادي التل جنوب أولاد جلال، وهناك استقبله المسبلون ونقلوه إليّ، كنت وقتها في المكان المسمى "واد الغول" بلدية أولاد رحمة دائرة أولاد جلال، سرد عليّ القصة كاملة، وبعد هذه الحادثة عيّنه العقيد الحواس قائدا لمنطقة أولاد جلال. السلمي كان على علاقة مع منظمة الجيش الفرنسي السرية الإجرامية التي حاولت إفشال اتفاقية إيفيان بين جبهة التحرير وفرنسا، وفق تصريح للخائن الشريف بن سعيدي الذي التقاه وأعلن وقتها السلمي استعداده للعمل مع المنظمة وكشف أيضا عن تولي عبد الله السلمي لمركز خاص بتدريب الأوربيين الذين يريدون الانخراط في صفوف المنظمة السرية الإجرامية. بعد هذه الحادثة اشتهر بلونيس وأصبح يرفع العلم الجزائري، ويصرح أن "الجزائر تحصلت على الاستقلال" وأن "جبهة التحرير خائنة"، ودعمته فرنسا بكتيبتين للتدخل السريع بقيادة ضابط يدعى ريكول، تنجدانه عند أي اشتباك مع قوات جيش التحرير، وحُدد مجال نشاط بلونيس في الولاية السادسة، وقامت فرنسا بتسليح 03 آلاف جندي ممن جلبهم مندسو المخابرات بأسلحة أمريكية، وأصبح بلونيس ينسق العمليات العسكرية مع فرنسا ضد الجبهة، وعيّن عبد الله السلمي قائدا للكتيبة المكلفة بحراسة مقر قيادة جيشه بدار الشيوخ، ووصفه صخري ب"حامي الحماة"، وتم تعيين قادة أفواج جدد عوض أولئك الذين تم إعدامهم وحوّل مقر قيادته في دار الشيوخ (حوش النعاس سابقاً) إلى مركز لتنفيذ أحكام الإعدام، وقدمت بوسعادة أول مناضل من الجبهة يعدمه بلونيس وتعلق الأمر بالمناضل محمد البوسعادي. في هذه الظروف كان عمر إدريس قد عاد من المغرب على رأس كتيبتين زودته بهما قيادة الولاية الخامسة، في الوقت الذي ذكر علي لمهيري أن عمر إدريس عاد على رأس 03 كتائب، اطلع عمر إدريس على الموقف وأيقن أن الأمور قد تدهورت، فقام بمراسلة أعيان العروش هناك، على أساس أنه ابن المنطقة، وبعث لهم برسالة، لكن المكلف بالبريد ألقي عليه القبض عند مدخل حوش النعاس، اطلع بلونيس على فحوى الرسالة وقام بإعدام أعيان العروش الذين وردت أسماؤهم في الرسالة التي بعث بها عمر إدريس.
الأوضاع تنقلب على بلونيس بدأ جيش التحرير الوطني، يصفي جنود بلونيس من خلال سلسلة معارك ضارية، تحت قيادة إطارات الولاية السادسة من أمثال علي بن مسعود والضابط علي لمهيري، كما بدأ جيش التحرير يثير الخلافات داخل جيش بلونيس نفسه. حسب الضابط علي لمهيري فقد ألقى جنود بلونيس القبض على خاله عثمان لمهيري ومحمد بلهادي عندما كانا يتواجدان ببلدية عين فارس لجمع الاشتراكات من المواطنين، وهناك قصدا مواطنا من أولاد رابح وطلبا منه أن يجلب لهم القهوة والأكل، فطلب منهم هذا المواطن أن ينتظراه في وادي لرجم بمنطقة قرون الكبش، الواقعة بين أولاد رابح وأولاد رحمة ببسكرة، ليتجه الشخص إلى مجند في جيش بلونيس يُدعى مفتاح كان يتواجد بالمكان المسمى "أم لقراد" التابعة لبلدية أولاد ساسي ببسكرة ووشى بهما له، وأخبره أن مكلفين بالاتصال والتموين موجودان بالمنطقة، فتوجه مفتاح على رأس جيش إلى هناك واشتبك مع 30 مجاهدا، استشهد حارسهم موسى المدعو "الذكر"، واستشهد كل من علي منير عريف أول سياسي، والطيب رحموني وغيرهم، في حين ألقي القبض على عثمان لمهيري ومحمد بلهادي، فأخذهما مفتاح إلى زاوية بن قويدر بعين فارس، وهناك طلب السكان من مفتاح عدم قتلهما لقاء تأييده، فنقلهما مفتاح إلى حوش النعاس وأخبر بلونيس أنهما من جيش التحرير، وطلب منه عدم قتلهما لأنه اتفق مع السكان على هذا، لكن بلونيس قتلهما بمجرد انصراف مفتاح، سمع مفتاح بالخبر وانزعج منه كثيرا، فجمع جيشه ومواليه من حوش النعاس وتوجه إلى جبل بوكحيل، لحقته قوات فرنسية وقصفت جيشه فقتلت منهم 70 رجلا، كنا نشاهد المعركة ولكننا لم نفهم شيئا، أرسل بلونيس عبد القادر لطرش على رأس جيش كبير لقتل مفتاح، وعندما وصل لطرش إلى هناك، طلب مفتاح منه أن يلاقيه، ففعل، وأخبره بقصة قتله لأسيرين ضمن فيهما فأجابه لطرش "إذا كان كلامك صحيحا سأقتل بلونيس"، ويذكر الرائد عمر صخري أن عبد القادر لطرش وآخرون معه من المجندين من منطقتي أولاد نايل وأولاد زكري كانوا مستائين من عدم ترقية بلونيس لهم، وانحيازه لمجندي الشمال والقبائل، فأرسلوا عبد القادر لطرش للتفاوض باسمهم مع بلونيس. كان بلونيس يعرف ما الذي جاء بعبد القادر لطرش عن طريق بوفاتح بن الجروني، أحد أعينه السرية، كلف بلونيس جنودا تابعين له بمراقبة عبد القادر لطرش منذ تحركه إليه إلى غاية وصوله، وعند وصوله مرفوقا بحراس له، "حمّر" بلونيس عينيه في لطرش، الذي استفز بلونيس، وهنا أطلق جنود بلونيس النار على لطرش فأردوه قتيلا بعد أن انتزعوا منه مسدسه وجدعوا أذنيه حسب تصريح لمهيري، ليرد عليهم حراس لطرش بإطلاق النار، واندلعت معركة كبيرة، استمرت إلى ساعات الصباح الأولى، ومع طلوع الشمس أصبح حوش النعاس خاليا من أي وجود لبلونيس الذي فرّ خوفا من تفسير الأمر من طرف فرنسا على أنه مناورة جديدة منه.
السلمي ينصب نفسه قائدا لفلول بلونيس كان من نتائج الاشتباك الذي وقع بين جنود بلونيس وجنود عبد القادر لطرش، تفكك جيش بلونيس إلى وحدات صغيرة، فمنهم من فر إلى جيش التحرير الوطني، وهنا يقول عمر صخري إنه كان في تلك السنة أي عام 1958 موجودا بجبل أمساعد، وفر إليه وقتها أكثر من 20 جنديا من قوات بلونيس، ومنهم من فر إلى الجيش الفرنسي، ومنهم من فر إلى وجهات أخرى. في نفس اليوم جاءت فرنسا بقوات كبيرة إلى حوش النعاس، وشرعت في تمشيط المكان والمناطق المحيطة به، على أمل استرجاع أسلحتها الكثيرة التي زوّدت بها بلونيس، وأثناء التمشيط عُثر على بلونيس مقتولا، نقلت جثته إلى بوسعادة ووضعتها في وسط ساحة وسط بوسعادة، كي ترهب سكانها المنضويين تحت لواء جبهة التحرير، بأن هذا هو "مصير من يتلاعب بفرنسا؟"، وبعدها نقلته إلى الجلفة لنفس الغرض. هنا بدأ اسم عبد القادر السلمي يسطع، وكان قد فر، حسب الرائد عمر صخري، مع جنود له قوامهم حوالي 80 جنديا إلى منطقة سيدي عامر، مع خائن يدعى رابح البرادي، وأصبح نفوذهما يمتد من منطقة زمرة إلى غاية رأس الميعاد التابعة لبلدية أولاد ساسي ببسكرة، وتركت فرنسا السلمي حرا في إقليمه لأنه كان يريحها من جيش التحرير ويصدّ محاولاته بالتقدم نحو المنطقة. وبعدها، تحوّل السلمي إلى قاطع طريق، وخاصة طريق لاروكاد، يقتل السكان ويسلبهم أرزاقهم ويعترض طريق القوافل، وصلت أخبار نشاطات السلمي ضد المواطنين الأبرياء إلى قيادة الثورة، والتي أمرت جيوشا تابعة للولايات الثلاث: السادسة، الثالثة والرابعة بالتحرك نحو منطقة نفوذ السلمي للحد والتقليل من عملياته الإجرامية، واشتبكت قوات جيش التحرير معه في عدة مواقع، بعين معبد والشارف بالجلفة، فقتل في إحداها قائد ميداني تابع للسلمي يدعى محيقن في معركة وقعت عام 1960.
السلمي و"الفاد" في هذه الأثناء، كان تنظيم "الفاد" الذي تأسس عام 1961 بفرنسا قد بدأ نشاطه بزعامة خليفة بن عمار، الذي كان على اتصال دائم بالسلمي، واعتبرت وحداته جزءا من هذا التنظيم أو جناحه العسكري حسب شهادة الرائد عمر صخري. بدأت مفاوضات مع السلمي أجرتها قيادة الولاية الرابعة، كنت أنا في ذلك الوقت موجودا بمدينة تقرت كمنسق للجان وقف إطلاق النار بالولاية السادسة، هناك اتصل بي العقيد محمد شعباني وأخبرني أن وفدا من خارج السادسة قد حل ببوسعادة، فالتحقت بهم، وجدتهم مجتمعين بمقر دائرة بوسعادة، جنرال فرنسي لا أذكر اسمه، رئيس دائرة بوسعادة كان من تلمسان، ورئيس لجنة توقيف القتال ببوسعادة ضابط منطقة محمد الطاهر خليفة، محمد بوسماحة المدعو البرواقي ورفيق له، كانوا قد بدؤوا الاجتماع وتدارسوا قضية عبد الله السلمي، قلت لهم هذه القضية لا تهمكم وليست من اختصاصكم ولا تقع ضمن إقليمكم، ثم افترقنا، وبعدها كلفت الضابط محمد الطاهر خليفة بالاتصال مع جماعة عبد الله السلمي، وعندما توجَّه محمد خليفة إليهم وجد الجنرال الفرنسي قد سبقه إلى هناك، وبعدها لم أتتبع القضية لأني كنت منشغلا بأمور أخرى. هذا وتذكر جمعة بن زروال في رسالة دكتوراه أعدتها حول الحركات المناوئة للثورة أن السلمي كان على علاقة مع منظمة الجيش الفرنسي السرية الإجرامية التي حاولت إفشال اتفاقية إيفيان بين جبهة التحرير وفرنسا، وفق تصريح للخائن الشريف بن سعيدي الذي التقاه وأعلن وقتها السلمي استعداده للعمل مع المنظمة الإجرامية، وتضيف شهادة أخرى لمحيو رئيس عمالة المدية الذي كشف عن وجود ضباط رماة فرنسيين في صفوف وحدة تابعة لعبد الله السلمي متمركزة في منطقة "زنينة" بالجلفة، وكشف أيضا عن تولي عبد الله السلمي لمركز خاص بتدريب الأوربيين الذين يريدون الانخراط في صفوف المنظمة السرية الإجرامية.
السلمي يرفض دعوات الاستسلام دعا العقيد محمد شعباني عبد الله السلمي إلى إلقاء سلاحه، باتصال تم بينهما بعد وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962، لكن عبد الله السلمي رفض وواصل قتاله ضد جيش التحرير، وذكر محمد خليفة الطاهر أنه طلب من ابن عمه خليفة بن عمار ترتيب لقاء له مع عبد الله السلمي كي يقنعه بالانضمام إلى جيش التحرير، تم اللقاء وأخبر حمة الطاهر السلمي أن الاستقلال آتٍ وأن عليه الالتحاق بإخوانه، فقال له السلمي أنه سيفكر في الأمر وانصرف، ولم يستجب لدعوة حمة الطاهر وبقي يسير على نهج الخيانة. بتوالي ضربات جيش التحرير تقهقر جيش عبد الله السلمي وزحفت قوات الولاية السادسة نحو مقره بمنطقة زنينة بالجلفة، واستسلم السلمي رفقة 30 رجلا من أتباعه كما ذكر حمة الطاهر، وتم إعدامهم كخونة، ولكن ليس من قبل شعباني حسب الرائد عمر صخري الذي أكد أنه يوم إعدام السلمي كان العقيد شعباني متواجدا بالعاصمة للتباحث مع قادة الاستقلال حول شؤون الجزائر المستقلة حديثاً.