أكد رئيس كتلة الاشتراكيين الأغلبية في الجمعية الوطنية الفرنسية، برونو لورو، الإثنين، أن العلاقات الفرنسية الجزائرية لم تكن أبدا جيدة كما هي في الوقت الحالي. وقلل لورو في تصريح لقناة "فرنسا 2"، من تأثير الضجة التي أحدثتها تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حول الجزائر، وقدم اعتذارا حولها الأحد، على العلاقات بين الجزائروفرنسا، مشيرا أن هولاند لم يكن يقصد الإساءة للجزائر بتعليقه الساخر. وأوضح رئيس كتلة الحزب الإشتراكي في الجمعية الوطنية الفرنسية، أنه لم يكن يتوجب على الرئيس هولاند الإعتذار طالما لم يكن يقصد بتصريحه الجزائر مباشرة. وعاد لورو بالحديث عن الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر في ديسمبر 2012 وزيارة الوزير الأول الفرنسي مؤخرا، حيث تم تدعيم العلاقات بين البلدين بعد أن كانت تتسم بالفتور من مظاهرها عدم وجود روابط قوية بين المؤسسات بين الضفتين. وقال المتحدث إن فرنسا لديها حاليا علاقات قوية مع الجزائر لم تكن في السابق، متهما المعارضة في فرنسا بمحاولة إحداث "شرخ" في العلاقات بين البلدين، في إشارة إلى مطالبة حزب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بالإعتذار للجزائر عن تصريحات فرانسوا هولاند. وتأتي تصريحات رئيس كتلة الحزب الإشتراكي في الجمعية الوطنية الفرنسية، متناقضة مع بيان رئاسة الجمهورية الفرنسية الذي أعرب فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن "أسفه الصادق" إزاء "تأويل" تصريحاته الأخيرة حول الجزائر، مؤكدا أنه سيبلغ ذلك "مباشرة" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وجاء في بيان الرئاسة الفرنسية أن "التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية يوم الاثنين في إطار إحياء الذكرى ال70 لتأسيس المجلس التمثيلي ليهود فرنسا بخصوص تنقل مانويل فالس إلى الجزائر خلقت جدلا غير مؤسس".