أعلنت حكومة الانقلاب في مصر الأربعاء جماعة الإخوان المسلمين كمنظّمة إرهابية يحظر نشاطها و يتابع كل مؤيّد لها أو نشاط في صفوفها وذلك وفقا لمرسوم أصدره مجلس الوزراء الإنقلابي جاء فيه " توقيع العقوبات المقررة قانوناً لجريمة الإرهاب على كل من يشترك فى نشاط الجماعة أو التنظيم، أو يروج لها بالقول أو الكتابة أو بأية طريقة أخرى، وكل من يمول أنشطتها و توقيع العقوبات المقررة قانوناً على من ينضم إلى الجماعة أو التنظيم واستمر عضواً فى الجماعة أو التنظيم بعد صدور البيان . و إخطار الدول العربية المنضمة لاتفاقية مكافحة الإرهاب لعام 1998 بهذا القرار . كما جاء في البين تكليف القوات المسلحة وقوات الشرطة بحماية المنشآت العامة، على أن تتولى الشرطة حماية الجامعات وضمان سلامة أبنائنا الطلاب من إرهاب تلك الجماعة" على حدّ تعبير بيان مجلس الوزراء الانقلابي. البيان برّر هذه القرارات في حقّ الجماعة بأنّها " روعت مصر كلها من أقصاها إلى أدناها فجر الثلاثاء الموافق 24/12/2013 بالجريمة البشعة التى ارتكبتها ، بتفجيرها مبنى مديرية أمن الدقهلية، وسقوط ستة عشر شهيدًا وأكثر من مائة وثلاثين جريحاً " . يأتي هذا مباشرة بعد التفجير ودون الرجوع إلى أي تحقيقات بل ورغم نفي الجماعة لمسؤوليتها عن التفجير وتنديدها به وأيضا بعد أن أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس الجهادية مسؤوليتها عن الحادث في بيان نشر على مواقع مقّربة لتنظيم القاعدة جاء فيه " قام أخوانكم فى جماعة أنصار بيت المقدس بفضل وتمكين من الله باستهداف مديرية أمن الدقهلية أحد أوكار الردة والطغيان التي لطالما كانت حرباً على الإسلام والمسلمين . انبرى لهذه الغزوة المباركة ليث من ليوث الإسلام وبطل من أبطاله، الأخ الاستشهادي أبو مريم الذي امتطى صهوة جواده مدافعاً عن دينه راجياً ثواب ربه، وقد أكرمه الله بالإثخان في أعداءه والفتك بهم " . وأكّدت مصادر إعلامية مصرية أنّ السلطات الانقلابية اتّخذت تدابير جد صارمة ودخلت في حالة استنفار أمنيا بكل من مديريات الأمن والمنشآت الشرطية والحكومية بعد الإعلان عن الجماعة كتنظيم إرهابي ، كما أكّدت بعض المصادر إلى رفض مؤسسة الأهرام طباعة جريدة الحرّية و العدالة الناطق بلسان حزب الحرّية و العدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين . هذا ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الأربعاء إلى التظاهر يوم الجمعة ضد القرارات و ضد الانقلاب بشعار " الانقلاب هو الإرهاب " .