شددت السلطات الامنية المصرية الاجراءات الامنية حول المنشآت الحيوية والمراكز الشرطية في القاهرة والعديد من المحافظات في أعقاب التفجير الارهابي بسيارة مفخخة استهدف بالمنصورة فجر يوم الثلاثاء مديرية أمن محافظة الدقهلية التي تبعد نحو 120 كلم شمال شرق القاهرة. وشددت مديرية أمن كفر الشيخ باقصى شمال مصر إجراءاتها الأمنية على مداخل ومخارج المحافظة وكذلك في أقسام ومراكز ونقاط الشرطة التابعين للمديرية تحسبا لحدوث أي أعمال إرهابية . كما تم تشديد الحراسة الأمنية علي البنوك والكنائس في المحافظة. وشهدت محافظة شمال سيناء عمليات تمشيط واسعة لعدد من قرى مدن الشيخ زويد ورفح والعريش صباح اليوم بعد استهداف مديرية أمن الدقهلية. وفرضت قوات الأمن حالة استنفار شديدة وتم تشديد الإجراءات الأمنية في مناطق جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح وحول جميع المقار الأمنية بالمحافظة. وحسب مصادر أمنية فان الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية يهدف الى تشتيت الجهود الأمنية في محاربة الإرهاب بسيناء. وفي الاسكندرية تم تشديد الامن حول المديرية الامنية بمنطقة سموحة (شرق) وزادت المديرية اعداد المدرعات والقوات المرابطة امامها واغلقت الشوارع المؤدية اليها بشكل جزئي خوفا من وقوع أي تفجيرات ارهابية واستهداف اقسام الشرطة بالمدينة. وفرضت مديرية أمن محافظة الغربية التي تقع في قلب دلتا النيل شمال مصر إجراءات أمنية مشددة على محيط مبنى مديرية الأمن وجميع أقسام الشرطة والمنشآت الحكومية عقب انفجار مديرية أمن الدقهلية. وأرسلت المديرية تعليمات إلى جميع الأقسام بتشديد الرقابة على المباني الحيوية وأقسام الشرطة والكنائس والمساجد والبنوك والمباني الحكومية وديوان عام المحافظة. وشهدت مصر على مدى الاشهر الماضية عدة عمليات ارهابية نوعية كان أكبرها استهداف وزير الداخلية المصري في سبتمبر الماضي بسيارة مفخخة بمدينة نصر شمال شرق القاهرة كما قتل 10 جنود واصيب 35 اخرون في تفجير سيارة مفخخة بالعريش في اكتوبر الماضي فضلا عن تسجيل عدة انفجارات متوسطة بالاسماعيلية واتهمت أوساط أمنية التنظيم الارهابي المسمى "أنصار بيت المقدس" المرتبط بتنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذه العمليات. وفي سياق متصل لقي حادث التفجير الارهابي لمديرية امن الدقهلية صباح اليوم ادانة واسعة من طرف القوى السياسية المصرية بمختلف توجهاتها وانتقدت اداء الحكومة في التعامل مع الملف الامني. وقال رئيس حزب النور السلفي يونس مخيون أن الانفجار الذي شهدته مدينة المنصورة هو "حلقة من سلسلة المؤامرات التي تستهدف كيان مصر وبنيانها" مشيرا إلى أن ذلك يوجب على الشعب المصري "أن يقف صفا واحدا بجميع أطيافه وتوجهاته للحفاظ على مصر". ودعا مخيون الجميع تحمل المسؤولية والعمل على "تهيئة المناخ للسلام بدلا من العنف والبناء بدلا من الهدم والوحدة بدلا من التفرق وكذلك التصدي لهذه الأعمال الإجرامية". كما أدان حزب الدستور الاعتداء الارهابي وقال في بيان له "أن حوادث الإرهاب التي تؤدي إلى مقتل المواطنين الأبرياء بشكل شبه يومي تقوم بها عناصر إرهابية ليس لها "صلة بأية دين أو مبادئ ". ووصفت حركة " تمرد " التفجير ب"جريمة إرهابية بشعة من جماعة دموية" مؤكدة رفضها التصالح أو التعاطف مع الإرهاب كما انتقدت الاداء الامني للحكومة ووصفتها ب "الفاشلة العاجزة ". واعتبرت الحركة أن الحل لمواجهة "إرهاب الإخوان" هو "مواجهة أمنية قاسية وقوية لهذه الجماعة و كسب جموع الشعب بإجراءات اجتماعية واقتصادية و مواجهة فكرية من خلال الإسلام الوسطي لشيوخ الازهر المستنيرين". كما أدان عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين والامين العام السابق للجامعة العربية التفجير الارهابي بالدقهلية واكد أن المشاركة فى الاستفتاء ضرورة لتحقيق الاستقرار وقال إنه من المفترض أن تنتهى إجراءات الانتخابات سواء الرئاسية أولا أو البرلمانية خلال 6 شهور من اعتماد الدستور. ومن المنتظر ان يعقد رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي مساء اليوم مؤتمرا صحفيا لإدانة حادث تفجيرات مديرية أمن الدقهلية. وكان المئات من أبناء مدينة المنصورة قد خرجوا صباح اليوم في مظاهرات للتعبير عن غضبهم جراء التفجير الذى وقع بمديرية أمن الدقهلية الذي ارتفع عدد ضحاياه الى 14 قتيل ومائة جريح حسب اخر احصائية لوزراة الصحة المصرية مرددين هتافات تدعوا لمعاقبة المحرضين على الاعمال الارهابية من بين قيادات الاخوان المسلمين