احتج، الأحد، العشرات من المستفيدين من سكنات عدل بحي المنظر الجميل بعين البنيان أمام مقر وكالة "عدل" مطالبين بمعرفة مصير أكثر من 861 سكن لم تسلم لأية مقاولة منذ تخلي شركة "باتي جاك" عنها في 2006، دون أسباب تذكر، مما عطل موعد تسليمها المفترض في ذات التاريخ. طالب الأحد المستفيدون من سكنات "عدل" بعين البنيان الوكالة تقديم تفسير لتوقف الأشغال بموقع سكناتهم بحي المنظر الجميل رقم 2 منذ أفريل 2006 بموجب إلغاء العقد مع شركة "باتيجاك" وبعدها سلم مشروع 740 سكن فقط لشركة صينية في نوفمبر 2007 من مجموع 1601؛ أي أنه غيب مصير 861 سكن لم يتبين فيما ستستلمها هذه المقاولة أم أنها ألغيت من المشروع الكلي.وما زاد من تخوف المستفيدين هو ضيق المساحة المخصصة لهذا المشروع والتي تقدر -حسبهم- ب 12 هكتارا، مما يرجع اقتراح الوزارة تغيير موقع بقية المشروع، والغريب في الأمر أن الوكالة لم تفد زبائنها بأية معلومة على الرغم من تساؤلاتهم الملحة حول هذه النقطة الغامضة، وذكروا أن نفس الأمر حدث مع مستفيدي باش جراح وأولاد بوزيد بدرارية قبل شهرين أين سلمت المشاريع إلى شركة صينية أخرى، وتواصلت الأشغال بطريقة جد عادية لا يكتنفها أي غموض، فلم لا يكون الشأن ذاته في مشروع عين البنيان؟ -يضيف المحتجون-.واقترحت الوكالة ثلاثة حلول وصيغ جديدة لإنجاز هذه السكنات، قائلة للمستفيدين في لقاء معهم منتصف فيفري الماضي أنها قدمت اقتراحات لوزير السكن نفسه نور الدين موسى، والتي مفادها إعادة فتح مناقصة من أجل تسليم الورشة لمقاولة أخرى تتولى انجاز المشروع أو توسيع مساحة المشروع ليحتضن العدد الكلي للسكنات وإما توزيع عدد السكنات على مناطق أخرى خارج عين البنيان، وهو المقترح الذي رفضه المستفيدون وشجّبوه، معللين ذلك بأنهم ليسوا على استعداد لسماع المزيد من المقترحات بعد سبع سنوات من الانتظار، في حين انه من المفروض أن يكونوا قد استملوا مفاتيح سكناتهم في نهاية 2006.وخلال اللقاء الذي جمع صبيحة أمس مدير الأشغال بوكالة "عدل" بممثلي المستفيدين، ذكر انه لن يتم تغيير موقع الأشغال، لكن سيعاد الإعلان عن مناقصة لإيجاد شركة تتولى إنهاء الأشغال المتبقية في المنظر الجميل 1، وحدد السداسي الأول من سنة 2009 كأجل لتسليم 740 سكن التي تشرف عليها المقاولة الصينية.