يتضمن هذا القسم الأسئلة التالية: - هل تشعر بالخوف عندما تفكرين بصفات الله عز وجل ؟ - هل تكثر في دعائك من قول: " يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك " ؟ - هل منعك خوفك من الله عز وجل من أكل الحرام مع كونك كنت محتاجة ؟ - هل تشعر بالخوف إذا تفكرت بذنوبك الماضية والحاضرة ؟ - هل كففت يوماً عن معصية خوفاً من عقاب الله عز وجل عليها ؟ - هل تقوم بالطاعة وتخافين أن لا يتقبّلها الله عز وجل منك ؟ - هل تخاف أن تموتي على غير الإسلام ؟ - هل تخاف من الموت وما وراءه من عذاب القبر وعذاب يوم القيامة ؟ إذا كانت أغلب الإجابات عن هذه القسم من الأسئلة بنعم ، فإن هذا يدلّ على أنك، إن شاء الله تعالى، تخافين لله عز وجل خوفاًً تفوزين نتيجته بالجنة بإذن الله تعالى، وذلك لوجود الدلائل التالية: 1- ، الرحمن ، 46.(ولمن خاف مقام ربه جنتان)وَعْدُ القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة للخائف بالفوز بالجنة والنجاة من النار ، قال تعالى: وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : ( قال الله عز وجل : وعزتي و جلالي لا أجمع على قلب عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين فإن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ، وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ) ، أخرجه ابن حِبَان. 2- ، فاطر ، 28.(إنما يخشى الله من عباده العلماء)اقتران الخوف بالعلم والمعرفة ، وهذان الأمران ، الخوف والعلم ، أمران متلازمان في المسار ، فكلما زاد الإنسان معرفة بالله عز وجل وصفاته ازداد خوفاً منه عز وجل ، يقول تعالى واصفاً العلماء: وقال أحد العلماء : " من كان بالله أعلم كان له أخوف" . ، الأنفال ، 24.(واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)فإذا زاد العلم بالله عز وجل زاد الخوف منه سبحانه وتعالى وزاد الحرص على النِعم التي أنعمها الله عز وجل والتي من أهمها نعمة الإيمان إذ لو شاء عز وجل أن يبدل الكفر بالإيمان فلن يمنعه مانع ، قال تعالى: 3- اقتران الخوف من الله تعالى بالكفِّ عن المعاصي وارتكاب المنكرات ، وقد قيل في معنى الخوف من الله تعالى أنه الذي " يُشار به إلى ما يقتضيه الخوف ، وهو الكفُّ عن المعاصي". 4- اقتران العبادات والأعمال الصالحة بالخوف من عدم القَبول ، لهذا " لو فُرض أن العبد يأتي بمقدوره كله من الطاعة ظاهراً وباطناً فالذي ينبغي لربه فوق ذلك وأضعاف أضعافه " ، فلا يغتَرَّ المسلم عندئذ بطاعته، لأن هذه الطاعة التي أتى بها لا تقابل أقل النعم التي أنعمها الله عليه. ، البقرة ، 132.(ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون)فإذا حافظ المسلم على إيمانه وإسلامه حمى نفسَه من سوء الخاتمة ومن الموت على غير الإسلام، وعمل بذلك على تنفيذ وصية إبراهيم ويعقوب عليهما السلام كما ورد في القرآن الكريم ، حيث قال تعالى في وصية إبراهيم ويعقوب: