إنّ سبَّ الله عزّ وجلّ أو سبّ الدّين يُعدُّ أقبح وأشنع أنواع الكفر القولي، وإذا كان الاستهزاء بالله وبرسوله أو بأحكام الشّريعة الإسلامية عن قصد أو بغير قصد يُعدّ من نواقض الشّهادتين، فإنّ السّبَّ من نواقضهما من باب أولى. قال الله عزّ وجلّ: {قُل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتُم بعد إيمانِكم}. وقد شدّد العلماء في هذه المسألة، واعتبروا سابَّ الله أو الدّين، قصدًا ومعتقدًا، كافرا لخطورة هذا الأمر وأثره على عقيدة العبد وسلوكه وتأثيره على مَن حوله. قال تعالى: {إنّ الّذين يُؤذون اللهَ ورسوله لعنَهُم الله في الدّنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذابًا مُهينًا}. وذهبوا إلى أنّه يُستتاب، فإن أصرَّ على ذلك اعتبر كافرًا وفرَّق بينه وبين زوجته، لأنّها لا تحلّ له وهي مسلمة. ويُستثنى من ذلك ما كان ممّا عَمَّت به البَلوى، وجرى على ألسنة النّاس بغير قصد وعليهم التوبة وترك ذلك.. والله أعلم.