قاربت درجات الحرارة على تحطيم الرقم القياسي في جنوبأستراليا الخميس، حيث سجلت "ملبورن" و"أدلايد" 43 درجة مئوية وحذر مسؤولون من أن موجة الحر تتسبب في وفاة البشر أكثر من أي ظاهرة طبيعية أخرى. وأعلن المكتب العالمي للأرصاد الجوية لفترة قصيرة "أدلايد" كأشد مدينة حرارة في العالم بعد ورود تقارير عن سقوط الطيور من الجو وارتفاع أعداد الأشخاص المتوافدين على المستشفيات. وفي "ملبورن" التي تشهد أطول فترة تتجاوز فيها درجات الحرارة 40 درجة مئوية منذ 1908 يحث مرفق الإسعاف الذي يعاني من ضغط الطلب عليه المواطنين على الإبلاغ عن حالات الإصابة بالإعياء الشديدة فقط جراء ارتفاع درجة حرارة الطقس. وأشار موظفو الإسعاف إلى تزايد حالات استدعاء سيارات الإسعاف هذا الأسبوع ثمانية أضعاف. وفي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس جرى تفعيل سياسة مواجهة الحر الشديد للمرة الأولى حيث جرى إخلاء الملاعب المكشوفة وقت الظهيرة كإجراء صحي وقائي للاعبين والمتفرجين على حد سواء، ومنذ بدء المسابقة جرى علاج 970 متفرجاً من الإعياء الناجم عن الحر. كما تسببت ضربات البرق في إشعال الآلاف من حرائق الغابات وهو ما يعد اختباراً لمرفق الإطفاء المؤلف معظمه من المتطوعين، كما جرى حث المسؤولين عن سباق دراجات "تور داون أندر" الذي يستمر ستة أيام والذي يبدأ الأحد المقبل على اختصار مراحله في حال استمرار موجة الحر.