تهتم شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في الآونة الأخيرة، بالبحث عن آليات كفيلة لخدمة الحجاج الميامين وتسهيل أعباء السفر عليهم، خاصة ما تعلق بسعر التذكرة المرتفع نسبيا، لأسباب تقنية تعرفها أغلب شركات الطيران ويرى مسؤولو الشركة أن من أهم النقاط الممكن مراجعتها، تلك المتعلقة بتطبيق نفس التسعيرة على سعر وقود الطائرات العاملة بالخطوط الدولية -المقدر حاليا بأكثر من ثلاث أضعاف- ليكون نفسه المطبق على طائرات الخطوط الداخلية. وأكد عبد الكريم بن أحمد، مسؤول القسم التجاري بالشركة في لقاء مع "الشروق اليومي"، أن إشكالية ارتفاع الأسعار الخاصة بتذاكر السفر لتأدية مناسك الحج، تبقى مرتبطة بعدة عوامل وعلى رأسها القيام برحلتين لتوصيل الحجاج، حيث تكون رحلة العودة من السعودية دون ركاب، كما أن إعادة الحجاج من البقاع المقدسة بعد تأدية المناسك للجزائر، يتطلب رحلة ذهاب للسعودية من دون ركاب "مما يرفع سعر التذكرة".هذه الأخيرة تتأثر كذلك بالسعر المطبق من قبل شركة الدعم بوقود "الكيروزان" المتمثلة في نفطال، التي ترفع السعر لثلاثة أضعاف إذا كانت الطائرة متجهة نحو الخطوط الدولية.وعليه، أفاد محدثنا أن قضية خفض السعر بالنسبة لتذكرة الحجاج، المقدرين بحوالي 35 ألف حاج سنويا، تحتاج إلى "قرار سياسي" تتكفل وزارة المالية، من خلاله، بإعطاء تعليمات "استثنائية" تتزامن مع موسم الحج، حتى تسهر على إثره مؤسسة نفطال العمومية على تطبيق أسعار وقود "الكيروزان" لطائرات نقل الحجاج، تكون مماثلة للأسعار المطبقة على "كيروزان" الطائرات العاملة بالخطوط الداخلية. من جهة أخرى، تشرع شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في غضون هذه الأيام، في مفاوضات ثنائية مع وزارة السياحة وتهيئة الإقليم والبيئة، يسعى من خلالها الطرفان للتوصل إلى إبرام اتفاقية تعاون وتنسيق ما بين الشركة الحكومية للنقل الجوي والوكالات المتواجدة بالخارج التابعة للديوان الوطني للسياحة، وذلك لتحقيق التحدي المرفوع من قبل مصالح الوزير الشريف رحماني، لاستقطاب ثمانية ملايين سائح نحو الجزائر مع آفاق سنة 2010 من جهة، ودفع وتيرة النشاط التجاري لفائدة الجوية الجزائرية من جهة ثانية.