كشف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية الطيب بن ويس في لقاء خص به "الشروق اليومي" أن بعض الشركات تغش في الأسعار، مضيفا "نحن لن نحدد الشركات بالأسماء كل شركة تعرف نفسها، والتي ترى بأننا نظلمها بتصريحاتنا نتحداها أن تأتي وترد وتبرهن على أنها تطبق الأسعار التي صرحت بها لمنظمة شركات الطيران والنقل الجوي. أنا أتحمل مسؤولية كبيرة عندما أتحدث عن الغش في أسعار النقل الجوي على الخطوط الخارجية، لأن الغش موجود فعلا، ولأنه يجعل الخطوط الجوية الجزائرية ضحية هذا الغش في الأسعار وضحية المنافسة غير الشرعية". وأضاف في هذا الصدد بأن بعض الشركات تنظم رحلات إلى الجزائر بتكاليف أقل مقابل عمليات إنزال ببلدانها الأصلية الجزائرية من أجل جعل رحلاتها أكثر مردودية من خلال جلب زبائن جزائريين لملأ المقاعد الشاغرة أو من أجل نقلهم عبر وجهات أخرى بنفس السعر، حيث تقوم بعض الشركات حسبه بنقل المسافرين لجدة مرورا بعواصم البلد الأصلي لهذه الشركات وهي بذلك تقطع مسافات إضافية غير تلك التي رخصت لها بها المنظمة الدولية لشركات الطيران والنقل الجوي ويؤكد بن ويس في هذا الصدد "أغلبية شركات الطيران تقوم بملأ المقاعد الشاغرة خلال كل رحلة من خلال بيع التذاكر بأسعار أقل من الأسعار التي ترخص لها به منظمة شركات الطيران والنقل الجوي حتى تضمن عدم إقلاع طائراتها بمقاعد شاغرة حتى وإن كلفها ذلك بيع التذاكر بأسعار منخفضة وقطع مسافات إضافية غير تلك التي تصرح بها لدى المنظمة بهدف ملأ المقاعد الشاغرة لضمان حد أدنى من الربح، وهذا غش تمارسه أغلبية شركات الطيران في الجزائر، يجعل الناس يعتقدون بأن تذاكر الخطوط الجوية مرتفعة الثمن وتذاكر شركات الطيران الأخرى منخفضة غير أن الواقع أن الأمر فيه غش، كأن يتم نقل المسافرين من بروكسل إلى الجزائر مرورا بنقطة عبور في بلده الأصلي ومقابل ذلك تبيع لهم التذاكر بسعر أقل من السعر الحقيقي الذي تصرح به للمنظمة الدولية لشركات الطيران والنقل الجوي، وهو ما يعتبر تحويلا غير شرعيا لحركة المرور بدون ترخيص مثلما هو الشأن بالنسبة لبعض الشركات التي تنقل المعتمرين للعمرة مرورا بعاصمة بلدها بدل أن تأخذهم مباشرة من الجزائر إلى جدة. في حين تتحمل الخطوط الجوية الجزائرية انتقادات الزبائن لها الذين بحجة أن أسعارها مرتفعة، وكل ذلك بسبب شركات الطيران الأجنبية التي تغش في الأسعار. وصرح الطيب بن ويس بأن الخطوط الجوية الجزائرية مستعدة لتخفيض أسعار رحلاتها وتطبيق أسعار معقولة لصالح السياحة الجزائرية بشرط أن تقوم القطاعات المستفيدة من التدفق السياحي بتعويض انخفاض الأسعار" مضيفا في هذا الصدد "بإمكان الخطوط الجوية الجزائرية أن بتخفيض أسعارها لصالح السياحة بشرط أن تقوم القطاعات المستفيدة من التدفق السياحي بتعويض انخفاض الأسعار" في إشارة منه إلى وزارة السياحة والوكالات السياحية، مثلما هو معمول به في شركات الطيران الأجنبية في الدول الأخرى حيث تلجأ هذه الشركات إلى تطبيق أسعار تحفيزية للسياح بشرط أن يقوم المتعاملين السياحيين بتعويضها على تلك التخفيضات مقابل ما ينعكس إيجابا عليهم في خلال تدفق عدد كبير من السياح، غير أن الوكالات السياحية في الجزائر لا تقوم بذلك. ألغت كل رحلاتها للعمرة من تلقاء نفسها لأنها تصر على طلبها الخطوط الليبية مرخصة ب 300 مقعد للعمرة وهي تطالب ب 900 أسبوعيا أكد أحمد عبد الكريم مستشار الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن الخطوط الليبية طلبت السماح لها بنقل 900 مسافر أسبوعيا بدل 300 المسموح لها به في الترخيص ولما رفضت مديرية الطيران المدني طلبها قرر الخطوط الجوية الليبية إلغاء كل رحلاتها إلى جدة رافضة الإكتفاء بنقل 300 مسافر أسبوعيا متفق عليها منذ البداية. في حين أوضحت مديرة البرمجة السيدة تاج فريدة أن الخطوط الجوية ليس لها أي علاقة مباشرة بالخطوط الليبية وليس لها أي صلاحية للتدخل في إلغاء رحلاتها، بل مديرية الطيران المدني التابعة لوزارة النقل هي التي تقرر، حيث القانون على أن تطلب أشركة الموافقة من مديرية الطيران المدني على الرحلة وطراز الطائرة وتاريخ انطلاقها وعدد المقاعد، وترد مديرية الطيران المدني التي لها كل الصلاحيات للموافقة أو الرفض بعد أن تستشير الخطوط الجوية الجزائرية يعني تأخذ رأيها فقط في الأمر. وأضافت المتحدثة مهما كان رد مديرية الطيران المدني على الخطوط الجوية الليبية فإنه لا يخرج عن إطار العقد الجوي الموقع بين الدولتين الليبية والجزائرية الذي يحدد العلاقات الجوية بينهما ، وحتى نوع الطائرة وعدد المقاعد محدد في العقد الذي ينص على أن الخطوط الليبية لها رحلتين أسبوعيا من الجزائر إلى العاصمة الليبية طرابلس كل رحلة تضم 148 مقعد، أي أن الترخيص الممنوح لها ينص على أنها تنقل 300 مسافر خلال رحلتين في الأسبوع لكن الخطوط الجوية الليبية حسب مديرة البرمجة تقدمت لمديرية الطيران المدني بطلب تغيير نوع الطائرة من نوع إيرباص 320 ذات ال 148 مقعد إلى بوينغ 747 التي تضم 470 مقعد يعني أنها تهدف إلى نقل 900 مسافر في الأسبوع أي ثلاثة أضعاف العدد الذي اتفقت عليه مع سلطات الطيران المدني الجزائرية، وحسب السيد الطيب بن ويس الرئيس المدير العام للشركة فإن الخطوط الليبية شركة الخطوط الليبية هي التي قررت إلغاء الرحلة من تلقاء نفسها طلبت أن يسمح لها بنقل 900 مسافر في الأسبوع وليس 300 مسافر في الأسبوع ولما رفض طلبها من طرف مديرية الطيران المدني، قررت إلغاء كل رحلاتها رغم أنها بإمكانها أن تنقل 300 مقعد في الأسبوع لكنه تريد أن تأخذ 900 مقعد أولا. وفي هذا الخصوص أوضح الطيب بن ويس الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية بأن الخطوط الجزائرية بدورها تقدمت يوم الخميس للخطوط الليبية بطلب من أجل السماح لها بتغيير طائرة من طراز بوينغ 737 600 التي تتسع ل 100 مقعد التي كانت متوجهة إلى طرابلس بطائرة أخرى من طراز بوينغ 747 800 التي تتسع ل 144 مقعد مع تغيير ساعة انطلاق الرحلة بسبب وجود مشكل تقني في الطائرة الأولى ولكنهم رفضوا إعطاء ترخيص لها من باب الإنتقام، وهو ما أدى إلى تأخر كبير في رحلة الجزائرطرابلس يوم الخميس، إذ اضطررت الخطوط الجوية الجزائرية إلى تأخير الرحلة وترك المسافرين ينتظرون حتى تم إصلاح المشكل التقني في الطائرة، وحسب الطيب بن ويس فإن رفض الخطوط الليبية كان من باب الإنتقام بعد أن رفضت مديرية الطيران المدني طلب الليبية بتغيير طائرتها التي تقل المعتمرين إلى العمرة من طائرة تتسع ل 157 مقعد إلى طائرة تتسع ل 470 مقعد، رغم أن السبب الذي دفع الجوية الجزائرية إلى ذلك ليس رفع عدد المقاعد بل هو مشكل تقني في الطائرة عكس الجوية الليبية التي طلبت ذلك بهدف رفع عدد المقاعد وزيادة مردودها. مشروع إعادة هيكلة الشركة جاهز: مجمع للخطوط الجوية الجزائرية يضم 7 مؤسسات ابتداءا من جوان المقبل كشف مستشار الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائية السيد عبد القادر لعور بأن الخطوط الجوية الجزائرية ستتحول إلى مجمع يضم 7 فروع وهي، فرع النقل الداخلي، فرع الصيانة، فرع الكاترينغ، فرع الشحن، فرع خدمات المساعدة في الهبوط، فرع النقل الدولي، فرع النقل الجوي السياحي، ستكون عملية خلال شهرين من الآن أي قبل نهاية شهر جوان المقبل، الأمر لا يتعلق بمجرد تهيئة وتأهيل فقط بل بهي هياكل جديدة ستكون تابعة لمجمع يسمى مجمع الخطوط الجوية الجزائرية، وهذه الفروع ستخلق قيمة مضافة للشركة الأم، وهو تنظيم عصري لا يعتمد على التسيير المركزي بل يكون التسيير موزع بكل الإمتيازات وسيتم توزيع المهام بين كل الفروع، مع التنسيق والربط بينهم، من خلال جسور تربط بينهم مثلما هو الشأن بالنسبة لفرعي الرحلات الداخلية والدولية مما سيجعل الخطوط الجوية الجزائرية في مستوى شركات الطيران العالمية المعروفة وسيؤهلها أكثر لمنافسة باقي الشركات، إعادة هيكلة وتنظيم الخطوط الجوية سيلعب دوار كبيرا في تقوية الشركة من أجل تمكينها من الإستجابة لإلتزاماتها. كما أوضحت السيدة تاج فريدة مديرة البرمجة في الخطوط الجوية الجزائرية ل "الشروق اليومي" بأن الخطوط الجوية الجزائرية وضعت برنامج رحلات من 20 مارس إلى 14 ماي ، وأكدت بأن الشركة برمجت 61 رحلة إلى جدة في هذا الإطار لنقل المعتمرين إلى جدة ابتداءا من 20 مارس حتى يتمكنوا من قضاء المولد النبوي الشريف هناك غير أن الكثير من الناس لم يتحصلوا على التأشيرة للذهاب إلى العمرة قبل المولد النبوي الشريف مما اضطر الخطوط الجوية الجزائرية إلى إلغاء كل الرحلات التي كانت مبرمجة من 20 مارس الفارط إلى 29 مارس الفارط ، ولم تنطلق الرحلات إلى جدة إلى غاية 29 مارس الفارط، وقامت شركة الخطوط الجوية الجزائرية بسبب ذلك بإلغاء 27 رحلة إلى العمرة نظرا لعدم حصول المعتمرين على التأشيرة مبكرا مما ترتب عنه أن الوكالات السياحية التي كانت تشرف على نقل هؤلاء إلى العمرة لم تحضر زبائنها. وأكدت في هذا الصدد أن الخطوط الجوية نقلت منذ 29 مارس إلى يومنا هذا 7000 شخص إلى العمرة، كما بتعويض الرحلات ال 27 التي ألغتها ببرمجة 14 رحلة إضافية إلى جدة مباشرة، إلى غاية 14 ماي المقبل. فيما تم بيع 3000 تذكرة على خط الجزائرمونريال: خط الجزائربكين قريبا أكد الطيب بن ويس بأن التحضيرات متواصلة لإنشاء خط "الجزائربكين" مشيرا إلى أن لجنة عن ستذهب إلى العاصمة الصينية بكين عن قريب في إطار التحضير لهذا الخط، الموافقة المبدئية موجودة لأن الإتفاق الجوي بين الجزائر والصين تم توقيعه، والطائرة التي ستضمن الرحلات بين بكينوالجزائر متوفرة وهي من نوع إيرباص 330 200 . من جهتها أوضحت مديرة البرمجة السيدة تاج فريدة بأن مبيعات تذاكر خط الجزائرمونريال حققت رقما مبيعات قياسي حيث سمح الحجز المتعدد الذي قام به نفس المسافرون على هذا الخط ببيع 3000 تذكرة على مستوى الرحلات ال 11 الأولى خلال شهرين قبل تدشين الخط الذي سيتم يوم 19 جوان المقبل، ويعادل رقم المبيعات المسجل حتى الآن على هذا الخط 97 بالمائة من عدد المقاعد المتوفرة. و يتضمن برنامج الشركة رحلتين في الأسبوع بين الجزائر و مونريال مقررتين يومي الثلاثاء و الجمعة، على متن طائرة من طراز إيرباص أ – 330 200 التي تتسع ل 269 مقعد أما بخصوص الأسعار المطبقة حسب درجات الحجز فقد تقدر أدناها ب 1523 دولار كندي، كما تحيط الشركة زبائنها علما بأنها "تواصل جهودها " لفتح ممثلية تجارية بمونريال وأنها على وشك الحصول على الرخص اللازمة لذلك من جهته حرص السيد عبد القادر لعور مستشار الرئيس المدير العام لشركة على التأكيد بأن هذا الخط سيكون جد مثمر بالنسبة لخطوط الجوية الجزائرية، رغم وجود شركة طيران من مغربية و ثلاثة أو أربعة شركات طيران أوربية ينافسونها في هذا الخط من خلال تمرير المسافرين عبر عواصم بلدانهم الأصلية قبل أن ينقلوهم للجزائر. جميلة بلقاسم:[email protected]