دعت جبهة التغيير، رئيس الجمهورية إلى تحرير الانتخابات الرئاسية من حالة الاحتباس السياسي، التي تحيط بها وتهدد مصداقيتها من خلال تحديد موقفه من الترشح، وفتح المنافسة أمام الجميع على أساس تكافؤ الفرص. وجددت جبهة التغيير في بيان ختامي لاجتماع مكتبها الوطني، دعوتها إلى المرشح التوافقي الذي يتولى قيادة المرحلة المقبلة على أساس التوافق، معتبرة أن موضوع مكافحة الفساد معيار مفاضلة بين المترشحين، فلا رئاسة لفاسد أو متحالف مع الفساد والفاسدين، مشددة على ضرورة تقديم ضمانات النزاهة المتمثلة في اختيار لجنة مستقلة عن الحكومة، وعن الأحزاب للإشراف عن الانتخابات، بالرغم من طي السلطة لهذاالموضوع نهائيا، بتنصيبها أمس، اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى إشراك مؤسسات دولية كمراقبين لمراقبة الانتخابات، وليس كملاحظين كما سبق وأن شهدته التشريعيات السابقة. وشددت جبهة التغيير على ضرورة تطهير القوائم الانتخابية من حوالي 3 مليون اسم زائد، دون أن توضح طبيعة هذه الأسماء، مع تقليص عدد مكاتب التصويت إلى النصف لضمان رقابة أكثر، مع تمكين المرشحين والأحزاب من المراقبة الكاملة للعملية الانتخابية وفي جميع مراحلها، إضافة إلى استخدام ورقة انتخابية واحدة تضم أسماء وصور المترشحين، والسهر على حيادية وسائل الإعلام العمومية. وبخصوص الوضع المتأزم في غرداية، حمّلت جبهة التغيير، السلطة مسؤولية الأحداث في غرداية، وأكدت أن الصراع في غرداية يكشف عجز الحكومة عن معالجة النزاعات، داعية رئيس الجمهورية إلى التدخل، والاستجابة لمطالب المواطنين وكذا دعوة سكان غرداية إلى تغليب الحوار وحفظ دماء المسلمين.