اهتزت صبيحة الأربعاء، بلدية بني زمنزر بتيزي وزو، على خبر العثور على جثة التاجر"عميروش مبارك" من قبل قوات الدرك الوطني، مقتولا ومرميا في إحدى الشعاب الكائنة ببلدية اقني قغران على بعد 50 كم جنوب تيزي وزو. جثة الضحية البالغ من العمر 38 سنة، وجدتها عناصر الدرك الوطني التي تولت التحقيق في القضية منذ الإعلان عن الحادثة، وعليها أثار ضربات بسلاح أبيض، كان أغلبها على مستوى الرأس، تم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تيزي وزو قصد التشريح، في حين خيّمت أجواء الحزن والأسى على المنطقة التي تجنّدت منذ السبت الفارط، لإعادة ابنها سالما، مع التمسك بمبدأ الامتناع عن تسديد الفدية الذي أقرته قرى أعراش تيزي وزو منذ سنة 2009، حيث تلقت عائلة الضحية مكالمة من قبل المسلحين الذين اختطفوه يطالبونها بدفع 300 مليون سنتيم لإطلاق سراحه. وقد صرح ممثل عن لجان قرى بني زمنزر ل"الشروق اليومي"، أن الفاجعة ألمّت بالمنطقة ككل، وسينتفض سكانها إزاء حالة اللاأمن وظاهرة الاختطافات التي بدأت تأخذ منحيات جد خطيرة في السنوات الأخيرة بمنطقة القبائل، مطالبين السلطات الأمنية بالضرب بيد من حديد لمكافحة اغتصاب أمن الطرقات، وتهديد سلامة وحياة أبرياء عزّل ذنبهم الوحيد الكسب بعرق جبينهم. ومن جهتها تواصل مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها في القضية لكشف الفاعلين وتحديد هوياتهم.