نظّمت أول أمس تنسيقية لجان قرى بلدية آث زمنزر في تيزي وزو، إضرابا عاما عن العمل متبوعا باعتصام احتجاجي، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح الشاب المختطف "كحيل يزيد" 24 عاما، مناشدين الجهات المعنية ضرورة توفير الأمن والإستقرار في قرى منطقة القبائل التي استفحلت فيها مختلف الإعتداءات والإختطافات. الإعتصام لقي استجابة فعلية من طرف المواطنين الذين جاؤوا من كافة قرى بني زمنزر وبني دوالة مقر الدائرة للتعبير عن غضبهم لما يجري في ولاية تيزي وزو وحالة اللامن التي تهدد إستقرارهم وأمنهم مما تسبب في دخول المنطقة في دوامة لا متناهية من الخوف والتخلف بسبب نفور المستثمرين من الولاية جراء الوضع الأمني المتدني بالمنطقة. الإضراب دعت إليه تنسيقية لجان القرى بعد عملية الاختطاف التي استهدف شاب من قرية "إغيل المال" في بني زمنزر منذ ليلة الإثنين إلى الثلاثاء المنصرم والذي لم يظهر له أي أثر لحد كتابة هذه الأسطر. وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن هذا الشاب ابن مقاول معروف بالمنطقة وصاحب محل لبيع مواد البناء في ذات القرية وقد اختطفته جماعة مجهولة العدد والهوية في حدود التاسعة ليلا من أمام مسكنه العائلي، وفي انتظار ورود أية معلومات حول الموضوع فإن تنسيقية لجان قرى آث زمنزر عازمة على مواصلة حركتهم الاحتجاجية بطريقة سلمية حتى يتم إطلاق سراح ابن منطقتهم. للإشارة، فإن ولاية تيزي وزو قد اختطف فيها منذ بداية انتشار ظاهرة الاختطافات في سنة 2005 ما يزيد عن 70 شخصا من أثرياء الولاية، غير أن المواطنين في الآونة الأخيرة تجندوا لمواجهة هذه الظاهرة بالاتحاد بينهم للمطالبة باطلاق سراح الضحايا دون دفع أية فدية وكذا مناشدة الجهات المعنية لتعزيز الأمن ومحاربة مثل هذه الظاهرة التي استفحلت بقوة في المنطقة بعد جفاف منابع التموين للجماعات التي تتخذ من هذه الطريقة منبعا لها لسد ثغراتها المالية.