أحال المدعي العام المصري الأربعاء، 20 صحافياً يعملون بقناة الجزيرة القطرية في مصر للمحاكمة بتهمة مساعدة "أعضاء في جماعة إرهابية" لأربعة منهم أجانب، وبتهمة "الانتماء لجماعة إرهابية.. والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي" للمصريين ال16. ومن بين المتهمين العشرين، تحتجز السلطات المصرية ثمانية فقط، فيما لا يزال الباقون قيد الملاحقة. ولم تفصح النيابة المصرية عن هويات الثمانية المقبوض عليهم، لكن مصر ألقت القبض على ثلاثة صحافيين في الجزيرة هم الأسترالي "بيتر غريست" والكندي المصري الأصل "محمد عادل فهمي" والمصري "باهر محمد" في فندق في "القاهرة" في التاسع والعشرين من ديسمبر الماضي. و"فهمي" الذي عمل لحساب شبكة "سي إن إن" صحافي معروف في "القاهرة" وليس من المعروف أنه على علاقة مع الإخوان المسلمين. أما "غريست" فعمل لحساب "بي بي سي" ونال جائزة "بيبودي" المرموقة في 2011 على تحقيق أجراه حول الصومال. ويعمل الصحافيون الثلاثة في قناة الجزيرة الناطقة بالإنكليزية. وسبق واتهمت النيابة صحافي قناة الجزيرة الناطقة بالانكليزية بتعكير الأمن العام والعمل بمخالفة القانون، وبصلاتهم بجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة المصرية قبل نحو شهر "تنظيماً إرهابياً". وتقوم الحكومة المصرية بحملة أمنية ضد جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها منذ عزل الرئيس الإسلامي "محمد مرسي" المنتمي للجماعة في الثالث من جويلية الفائت. وتثير تغطية قناة الجزيرة القطرية غضب السلطات المصرية التي تعتبرها منحازة لجماعة الإخوان المسلمين. وداهمت الشرطة المصرية من قبل مكاتب للجزيرة في "القاهرة" حيث جرت مصادرة معدات بث. وفي التاسع من جانفي الجاري، قالت قناة الجزيرة في بيان لها أن: "السلطات المصرية تحتجز خمسة من صحفيي شبكة الجزيرة الإعلامية وهم محمد بدر من قناة الجزيرة مباشر مصر، وعبد الله الشامي من قناة الجزيرة الإخبارية والذي يدخل اعتقاله الشهر الخامس، وبيتر غريست ومحمد فهمي وباهر محمد من قناة الجزيرة الإنكليزية". وترفض الجزيرة التهم الموجهة لصحفييها، وتؤكد أنها تعمل في مصر وفق ترخيص قانوني في مصر.