إنتقدت قطر قرار السلطات في مصر إعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، قائلة إن ذلك مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل ، وردّت الحكومة المصرية على الإنتقاد القطري بإستدعاء سفير قطر لدى القاهرة. وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن قرار تحويل حركات سياسية شعبية إلى منظمات إرهابية، وتحويل التظاهر إلى عمل إرهابي لم يجد نفعا في وقف المظاهرات السلمية، بل كان فقط مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل . وأعربت الخارجية القطرية عن قلقها من تزايد أعداد ضحايا المظاهرات في مصر ومقتل عدد كبير من الأشخاص في شتى أنحاء البلاد. وأضاف البيان، الذي بثته وكالة الأنباء الرسمية، أن ما جرى ويجري في مصر ليقدم الدليل تلوى الدليل على أن طريق المواجهة والخيار الأمني والتجييش لا تؤدي إلى الإستقرار . واعتبرت الخارجية القطرية أن الحل الوحيد هو الحوار بين المكونات السياسية للمجتمع والدولة... من دون إقصاء أو اجتثاث. وعقب صدور البيان، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، ل بي بي سي إنه جرى استدعاء السفير القطري في القاهرة إلى مقر وزارة الخارجية المصرية لإبلاغه برفض مصر للبيان الصادر عن قطر. وقال عبد العاطي إن استدعاء السفير القطري خطوة غير معتادة فيما بين الدول العربية . وأضاف أن ما جاء في البيان القطري يعدّ تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي للبلاد . وكانت الدوحة داعما قويا للرئيس المصري محمد مرسي -الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين- وتدهورت علاقاتها بالقاهرة منذ عزله الجيش في جويلية الماضي إثر إحتجاجات حاشدة ضد حكمه الذي دام عاما. وتتهم الحكومة المصرية قناة الجزيرة القطرية بدعم جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها السلطات المصرية منظمة إرهابية يوم 25 ديسمبر. والأسبوع الماضي، أمر النائب العام المصري بحبس عدد من صحفيي الجزيرة 15 يوما على ذمة التحقيق في اتهام ب اختلاق مشاهد مصورة وبثها على انها حقيقة بهدف تشويه صورة البلاد. وفي مقابلة مع صحيفة المصري اليوم المصرية في نوفمبر، قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن قناة الجزيرة أحد أسباب تدهور العلاقات بين مصر وقطر. ويوم الجمعة قتل 17 محتجا بالرصاص في إشتباكات بين أنصار جماعة الاخوان المسلمين والشرطة في أنحاء مصر. ووفقا لتقديرات، قتل أكثر من 1500 شخص أغلبهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين منذ عزل مرسي. ولقي نحو 400 رجل شرطة وجندي حتفه في حوادث تفجير وإطلاق رصاص. وتمّ إعتقال الآلاف من أعضاء الإخوان المسلمين.