تحولت، الخميس، عملية تنصيب لجنة الإشراف على الانتخابات الرئاسية لحزب الأفلان بالطارف بمحافظة الحزب إلى حلبة للمصارعة، واعتصام عشرات المناضلين أمام مقر المحافظة للمطالبة، برحيل المكتب الحالي وتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير شؤون الحزب. وفشل عضو المكتب السياسي، مرابط علي، في جمع المناضلين داخل قاعة الاجتماعات في تنصيب لجنة الإشراف، بسبب إصرار المناضلين على رحيل مكتب المحافظة، الذي حمّلوه مسؤولية تراجع الحزب بالولاية وخسارته للعديد من المكاسب السياسية، خلال الاستحقاقات الانتخابية الماضية، فضلا عن انشغال أمين المحافظة بمهامه كرئيس لبلدية القالة. واتضح من خلال مطالب المحتجين، أن العملية نتاج صراع داخلي بالمحافظة بين جناحين أحدهما مساند لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، وآخر رافض لها ومدعم لترشح بن فليس. وارتكزت مطالب الجناحين في توافق شبه تام على رحيل المكتب الحالي للمحافظة وتعويضه بلجنة مؤقتة، وهو ما تمت صياغته في رسالة كُلف بها مبعوث المكتب السياسي لرفعها للأمين العام للحزب، في وقت اقترح غالبية أعضاء المجلس الشعبي الولائي الحالي لرئاسة اللجنة، باعتباره يحظى بإجماع وسط كل الأجنحة المتصارعة بأفلان الطارف.