مناضلو الآفلان بالطارف يطالبون بإعادة النظر في قوائم المحليات ورحيل المحافظ تعيش محافظة الآفلان بالطارف حالة من الغليان منذ عدة أيام، بسبب طريقة ضبط القوائم التي ستدخل غمار المحليات القادمة والتي اعترض عليها كثير من مناضلي الحزب، بعد أن ضمت أسماء قالوا أنها أدخلت عن طريق «المحاباة والجهوية» حيث اتهموا رئيس لجنة الترشيحات بتقسيم الكعكة مع المحافظ في اختيار المرشحين للبلديات. وقد أصّر المناضلون الذين قدّموا من مختلف قسمات البلديات ال24 على غلق مقر المحافظة والاعتصام بها وسط حالة من الفوضى والإغماءات مع تهديد بعض المناضلين بتصعيد الموقف وحرق المحافظة، مطالبين بتدخل بلخادم لإلغاء القوائم وسحب الثقة من المحافظ ورئيس لجنة الترشيحات احتجاجا على الوضعية التي آلت إليها الأمور وإقصاءهم من الترشح للانتخابات المحلية المقبلة متهمين المحافظ ورئيس لجنة الترشيحات بالتلاعب في ضبط قوائم البلديات والمجلس الشعبي الولائي على المقاس دون استشارة بقية أعضاء اللجنة، حيث ضمت القوائم حسب الغاضبين أسماء لا تتوفر فيهم الشروط وأشخاص غرباء عن الحزب وآخرون منبوذون من طرف القاعدة النضالية حسبهم، وقد وجه المناضلون الغاضبون أصابع الاتهام لمحافظ الحزب ورئيس اللجنة بالوقوف وراء ما أسموه «المهزلة « في إعداد وضبط قوائم المترشحين وبيع الأماكن لأصحاب الشكارة . ووسط حالة من التشنج والاحتقان قام الغاضبون باقتحام الحزب ومكتب المحافظ موازاة مع وصول نواب البرلمان وعضو مجلس الأمة الذين عمدوا إلى محاولة تهدئة الأوضاع وهو ما رفضه المناضلون الذين طالبوا برحيل المحافظ ورئيس لجنة الترشيحات إلى جانب مكتب المحافظة وتكليف لجنة مؤقتة تتكون من نواب الحزب في البرلمان ومجلس الأمة توكل لها مهمة تسيير شؤون الحزب إلى غاية إجراء الانتخابات المحلية وبعدها الفصل في مصير قيادة الحزب الجديدة . وما زاد في درجة الاحتقان وغضب المناضلين ما قالوا بشأن أن ملفاتهم لم تدرس على مستوى لجنة الترشيحات ناهيك أن ملفات أخرى اختفت ولم يظهر لها اثر ما دفع أصحابها إلى التهديد برفع دعاوي قضائية لدى مصالح الأمن والعدالة لكشف مصير ملفاتهم التي تظم وثائق هوية سرية تخصهم، هذا ولم يظهر اي اثر للمحافظ او رئيس لجنة الترشيحات لمواجهة الغاضبين في ظل تمسك المناضلين المقصيين باعطاءهم تفسيرات عن أسباب إقصاءهم و تسليمهم ملفاتهم لتهدئة الأوضاع وتسليم الملفات لاصحابها بعد توتر أعصاب المناضلين وتهديدهم بتصعيد الموقف. وقد تمسك مناضلو الآفلان بضرورة الغاء قوائم الترشح للمحليات والغاء ترشح المحافظ على راس قائمة الحزب ببلدية القالة مع تكليف لجنة جديدة لدراسة ملفاتهم «بكل شفافية ونزاهة بعيدا عن الممارسات السلبية والإقصاء»، وأصر المناضلون وأمناء عدد من القسمات ونواب الحزب في البرلمان ومجلس الأمة بيان تنديد وجه للامين العام عبد العزير بلخادم نددوا من خلالها بتأزم الوضع بالحزب والوضعية التي آل اليها بما بات يرهن مصيره في الاستحقاقات المقبلة محمّلين المسؤولية لما أسموه التلاعبات اللامسؤولة لرئيس لجنة الترشيحات والمحافظ اللذين قاما حسب البيان بدراسة ملفات المترشحين دون علم بقية أعضاء اللجنة المشكلين من نواب الغرفتين، مما تسبّب في إثارة غضب المناضلين والمترشحين ودفع بهم إلى اقتحام المحافظة والاعتصام بداخلها وتضمن البيان الإلحاح بتعيين لجنة مؤقتة لتسيير شؤون الحزب ورحيل المحافظ الحالي وإلغاء جميع صلاحيات رئيس لجنة الترشيحات وتسليم كل التفويضات رفقة ملفات المترشحين إلى اللجنة المؤقتة تحت إشراف نواب الحزب في البرلمان ومجلس الأمة ومنحهم الصلاحيات لإعادة النظر في إعداد القوائم على مستوى البلديات والولاية إنجاح المحليات القادمة أمام الرهانات والتحديات التي تنتظر الحزب في هذا الموعد الهام . وعلمت «النصر» أن الامين العام للآفلان عبد العزيز بلخادم استقبل ممثلين عن المحتجين الذين تنقلوا للمقر المركزي بمعية نواب البرلمان لتبليغ احتجاجهم حيث تقرر اعادة النظر في بعض القوائم مع تأجيل الفصل في مصير مكتب المحافظة الى ما بعد الانتخابات المحلية.