يحل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم، بالجزائر في زيارة دولة، تعد الأولى من نوعها، والثانية منذ اعتلائه سدة الحكم في الربيع الماضي، على رأس وفد هام يتكون من 41 شخصية، من بينهم عدد من الأقدام السوداء، وسبع شخصيات من أصول جزائرية، يتقدمهم عميد مسجد باريس دليل بوبكر. كما سيحضر إلى الجزائر بمناسبة هذه الزيارة، 150 رجل أعمال فرنسي، ومثلهم من الصحافيين الفرنسيين، ومن دول أخرى. وتأتي هذه الزيارة في جو مشحون، على خلفية التصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير المجاهدين محمد الشريف عباس ضد الرئيس الفرنسي، والتي أحدثت طوارئ في العلاقات الثنائية، استدعت تدخل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لتهدئة الوضع، في اتصال هاتفي بنظيره الفرنسي، نفى أن يكون ما قاله الوزير الجزائري، يعبر عن موقف الدولة الجزائرية. ويتبين من خلال قائمة البعثة الرسمية التي يترأسها نيكولا ساركوزي، أن الغائب الكبير عن هذه القائمة، هو المغني الجزائري المولد أنريكو ماسياس، الذي عمل كل ما في وسعه من أجل استغلال هذه الزيارة، كي يجسد حلمه الموؤود، بزيارة مسقط رأسه مدينة قسنطينة. ويضم الوفد الرئاسي خمسة وزراء يتقدمهم جون لويس بورلو وزير الدولة المكلف بالبيئة وتنمية للمحيط، وبرنارد كوشنير وزير الشؤون الخارجية والأوربية، وكريستين لاغارد وزيرة الاقتصاد والمالية والشغل، ورشيدة داتي وزيرة العدل حافظة الأختام، وكريستين ألبنال وزيرة الثقافة والاتصال، وكاتبي دولة هما جان ماري بوكل، المكلف بالتعاون والفرانكوفونية، وألان مارليكس المكلف بشؤون الدفاع وقدماء المحاربين. كما ضم الوفد سفير فرنسابالجزائر السيد برنارد باجولي، والأميرال إدوارد غيو قائد قيادة القوات الخاصة بالرئاسة الفرنسية، وعددا من مستشاري نيكولا ساركوزي، يتقدمهم أحد الأقدام السوداء، ممثلا في شخص جورج مارك بن عمو، المولود بمدينة سعيدة غرب البلاد، وهنري غينو وكاثرين بيجار، وجون دافيد لوفيث المستشار الدبلوماسي، وفرانسوا بيرو الأمين العام بالنيابة للرئاسة، دافيد ماتينون الناطق الرسمي، ومسؤول التشريفات جان بيير أزفزاروديان، والمستشار الإعلامي فرانك لوفريي، والمستشار التقني ذو الأصول الجزائرية، رشيد قاسي، ورئيس دائرة إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط المكلف بمشروع الاتحاد المتوسطي في وزارة الخارجية الفرنسية جون فيليكس باغانون. وضمت القائمة أيضا، شخصيات بارزة من الهيئة التشريعية، يتقدمهم جون كلود غودان نائب رئيس مجلس الشيوخ ورئيس بلدية مرسيلسا، وبرنار دوسيه رئيس مجموعة الصداقة الجزائرية الفرنسية في الجمعية الوطنية (البرلمان)، وكلود دوميزال، رئيس مجموعة الصداقة الجزائرية بمجلس الشيوخ، وبريزة خياري عضوة مجلس الشيوخ عن باريس، والمنحدرة من أصول جزائرية. وتتميز قائمة الوفد الفرنسي بحضور قوي لرجال الفن والثقافة، يتقدمهم الكسندر أركادي المولود بالعاصمة الجزائر في سنة 1947، وهو مخرج سينمائي معروف بمناصرته الشديدة للقضايا الصهيونية، والمخرجة السينمائية يمينة بن قيقي، فضلا عن عدد من الشخصيات المدعوة مثل المفكر وعالم الاجتماع الجزائري مالك شبل، ومليكة بن العربي، وناصر كتان مدير راديو "بور" ونجم الفكاهة سماعين القسنطيني المولد. محمد مسلم