أمر الفريق ڤايد صالح نائب وزير الدفاع ورئيس الأركان خلال اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة التي انعقدت أول أمس جميع القوات المسلحة بالحفاظ على أمن واستقرار الجزائر وحماية سيادتها وأمنها القومي، داعيا منتسبي المؤسسة العسكرية إلى عدم التدخل في الحياة السياسية. كشفت مصادر رفيعة المستوى ل"الشروق"، أن الفريق ڤايد صالح قال خلال اجتماع ترأسه، بحضور المديرين المركزيين لوزارة الدفاع ورؤساء النواحي العسكرية الست، والفريق محمد مدين "توفيق"، وبعض الضباط السامين من مديرية الاستعلامات والأمن "محظور علينا التدخل في التراشقات والملاسنات السياسية". وأضاف نائب وزير الدفاع في رسالة وجهها للقوات المسلحة "مهمتنا كمؤسسة أمنية محصورة في الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر وحماية حدودها البرية والبحرية والجوية، والدفاع عن إقليمها ومواجهة جميع التهديدات المحتملة". وحذر ڤايد صالح من المساس بسيادة ووحدة الجزائر، واصفا المهام الموكلة للجيش ب"الثقيلة"، خاصة في الوقت الراهن، والبلاد مقبلة على الانتخابات الرئاسية قائلا: "يتطلب منكم أيها العسكريون بذل جهود كبيرة من أجل مواصلة القيام بمسؤولياتكم الوطنية والدستورية وحماية سيادة الجزائر واستقلالها الوطني والحفاظ على استقرارها في كل الظروف والأحوال". ودعا قائد أركان القوات المسلحة، أفراد الجيش على اختلاف رتبهم ومستوياتهم إلى النأي بأنفسهم من الخوض والابتعاد عن السجال السياسي الدائر هذه الأيام في الساحة الوطنية والاهتمام بالذود عن المصالح العليا للبلاد. وحسب المصادر ذاتها فإن اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة التي انعقدت أول أمس تناولت تقييم الأوضاع الأمنية للبلاد سواء ما تعلق بالأمن الداخلي أو ما يجري عبر الحدود سواء الشرقية مع تونس أو الحدود الجنوبية مع مالي وليبيا. وأضاف المصدر أن المؤسسة العسكرية بمختلف تشكيلاتها متماسكة وموحدة ولا توجد أي خلافات داخلها خلافا لما تسوقه بعض الأطراف المغرضة التي تستهدف وحدة وتماسك الجيش.