يبدو أن مسلسل "السرقات الفنية" لم يجد بعد حلقته الأخيرة في الجزائر ذلك أن سيناريو آخر ظهر ليتصدر واجهة المشهد الفني و يقلب مشوارا لطالما باركه الجمهور المتتبع لاغاني أهم الفنانين اللذين يتحولون فجأة و دون سابق إنذار من نجوم إلى "لصوص" –و لو أن الظاهرة عالمية إلا إن استفحالها في الجزائر ترك علامات استفهام و تعجب كثيرة. قصد السيد غربي مقر الجريدة مرارا متحديا حالته الصحية السيئة و عزاءه في ذلك إماطة اللثام عن الحقيقة و استرجاع حقوقه المادية و المعنوية في عدة أغاني قدمها لفنانين استغلوا وضعه لنسبها إلى أنفسهم رغم أنها مسجلة في "لوندا". محمد بوليفان الذي ذاع صيته بأغنية "محال عمري ننساك" و التي أكد أنها من تأليفه في عدة مناسبات أهمها استضافته في الحصة التلفزيونية "صراحة راحة" واحد من هؤلاء . -فحسب غربي-الأغنية لازالت مسجلة كذلك على غلاف شريط الكاسيت الذي لايزال متواجدا في السوق رغم تأكيد "لوندا"على أن الموزع الرسمي قد أغلق محله و حول نشاطه،و هو ما لم يهضمه عندما اشترى مؤخرا نسخة من الألبوم الذي يحمل أغنية "محال عمري ننساك"، قدم السيد غربي وثائق رسمية تؤكد عضويته في لوندا و أيضا تسجيلها رسميا على اسمه . و رغم ذلك لم يبادر صندوق حماية التأليف و المؤلف بأي رد فعل ضد بوليفان رغم مراسلات بعثها إلى المسؤولين –و قد تسلمت الشروق نسخ من جميع الوثائق- التي تثبت قبول عضويته و أيضا تسجيل الأغنية محل الجدل ضمن قائمة طويلة للاغاني التي ألفها.هذا و أكد السيد غربي للشروق انه لن يتنازل عن حقوقه رغم تبني لوندا -سياسة الباب الموصدة –كلما أراد استرجاع حقوقه التي يعول عليها كثيرا في العلاج خاصة و أن مردودية أغانيه الأخرى لاتكفي حتى للمصاريف اليومية. -و حسبه دائما- تعود تفاصيل القصة إلى سنوات مضت،اقترح فيها الأغنية على بوليفان فغناها و نالت نجاحا كبيرا لا زال بريقه إلى اليوم ،و لم يربطه بالمغني أي عقد سوى "الكلمة" أو الوعد انه بعدما توزع سيسجلها في "لوندا" و مرت الأيام دون أن يحدث ذلك إلى أن سمعه ينسبها إليه ليصدم و يخونه المرض في المطالبة بحقوقه خاصة وان الأغنية لا زالت تسوق –حسبه-. آسيا شلابي