أكد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة ليس مفاجئا للحزب، غير الأمر يعتبر ترشيح وليس ترشح. وقال مناصرة، خلال ندوة صحفية حول موقف الجبهة من الانتخابات الرئاسية 2014، عقدها بمقر حزب جبهة التغيير، الأحد، أن المشكل يكمن في إعلان ترشيح الرئيس بوتفليقة عن طريق الوزير الأول وهو رئيس لجنة الانتخابات، وهو ما يعتبر خلط كبير وتجاوز صارخ للقوانين والمفروض رغم هذا الخلط والفوضى التي تعيشها السلطة، على الأقل المحافظة على الحياد، مضيفا "نحن لا نريد مرشحا جهويا، أو مرشحا لا يكترث بمشاكل جهة من جهات الوطن". وتساءل مناصرة عن دخل رئاسة الجمهورية وهي مؤسسة من مؤسسات الدولة في إعلانها عن ترشح شخص رئيس الجمهورية، مشيرا أنها مخالفة من ضمن الكثير من المخالفات، وأيضا عبر التلفزيون الرسمي، وهو ما يعبر عن استهتار كبير لهؤلاء المسؤولين بهذا الشعب - يقول المتحدث-. وأضاف بقوله "نحن نقر بأن الرئيس له حق الترشح وهو مكفول دستوريا، وما يهمنا هو توفير ضمانات كافية لنزاهة هذه الانتخابات وأولها الحياد التام، إلا إذا كانت هذه الانتخابات كسابقاتها مشكوك في مصداقيتها ومطعون فيها". وأوضح رئيس جبهة التغيير، أن الجزائريين غير مطمئنين على المستقبل الجزائر لأنهم غير مطمئنين لصحة الرئيس، مشيرا أن الجزائر أهينت في العديد من المرات، ومسألة مريض مازالت متداولة. وقال عبد المجيد مناصرة إنه لا يمكن للجزائريين أن يقبلوا التسيير بالوكالة، مشيرا أنه "لما نشارك بالترشح بالوكالة هذا أمر غير مستغرب ، لكن المؤسف بعد ذلك أن يكون تسيير الدولة بالنيابة أو بالوكالة"، كما أن "السلطة تستمد من الشعب، ويعطيها للرئيس وبالتالي فهي لا تقبل الوكالة، ولا يمكن للجزائريين أن يقبلوا التسيير بالوكالة". وأفاد مناصرة أن ترشيح الرئيس لعهدة رابعة بهذه الطريقة يعتبر تلغيم للمستقبل، مستدركا بقوله "ليس لدينا أي اعتراض على ترشح الرئيس فقط ينبغي أن يقدم ضمانات على نزاهة الانتخابات وكذا إمكانات خدمة هذا الشعب وهذه البلاد"، مشيرا أنه في كل مرة يتم استنساخ نفس الوجوه ونفس النصوص وبنفس الممارسات وهذا الاستنساخ حتما سيكون باهتا – يضيف مناصرة -. وعاد مناصرة بالحديث عن موقف جبهة التغيير بالمشاركة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يرتكز هذا الموقف على عدم مقاطعة الانتخابات لكن المشاركة الإيجابية وليست السلبية، كما أن داخل هذه المشاركة هناك خيارات مفتوحة، وأهمها خيار مرشح التوافق الذي انتهجته الجبهة وطالبت به في العديد من المحطات، مشيرا إلى تواصل دائم مع العديد من الفعاليات والحساسيات السياسية من أجل إنجاح هذا الخيار وإيجاد مرشح التوافق وإذا لم يتم التوصل لأي سبب من الأسباب سواء كان عدم وجود مرشح أو عدم وجود مرشحين توافقيين فأكيد أنه سيكون هناك حائل عن التوافق وبالتالي اللجوء إلى خيارات أخرى. وأفاد رئيس جبهة التغيير، "أن موضوع التوافق ليس سهلا، ولكننا سنبذل الكثير من الجهود من أجل الوصول إلى هذا الخيار وإنجاحه".