من حق الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة جديدة أعلن رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أمس عدم معارضة حزبه ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة لأن الدستور رفع تحديد العهدات، مشيرا إلى أن الأهم هو وضع ضمانات لعملية انتخابية نزيهة وكرر في الطبعة الأولى لمنتدى أسسه الحزب في مقره بالعاصمة حول ذكرى اول نوفمبر بأن هدف جبهة التغيير هو اتفاق اكبر عدد من القوى السياسية حول برنامج موحد ثم الاتفاق على مرشح توافقي التي من المرتقب تحديده نهاية السنة الجارية قائلا بأن " الأهم ليس الشخص الذي سيتم ترشيحه بل الاتفاق على البرنامج السياسي الاقتصادي و الاجتماعي ". ونفى مناصرة دعم مرشح من المرشحين المتداولة اسماؤهم في الساحة السياسية، او لقاء أيا منهم. ورافع لمبادرة حزبه التي تتضمن تولي مرشح توافق تسيير البلاد لعهدة واحدة يطلق فيها ورشات اصلاح سياسي وتشكيل حكومة وفاق وطني ضمن برنامج توافق و انتخابات تشريعية مسبقة و اصلاح دستوري و ترقية المصالحة الوطنية . و قال مناصرة في معرض حديثه عن ثورة نوفمبر" بانها كانت ثمرة توافق و ليس انقسام و خلاف و النظام الجزائري لم يستمد من ثورة التحرير الا ما يضمن له الاستمرار في السلطة حيث افرط في استعمال الشرعية الثورية لبقاء نفس النظام بأشكاله . وقال بأن جبهة التغيير لا تصبو إلى تغيير ثوابت الحكم بل الاشخاص والسياسات و البرامج مشيرا الى ان الجزائر لا تزال بعيدة عن الديمقراطية و التداول السلمي على السلطة و ترتكز على ديمقراطية الديكور لان الانتخابات لا تسمح بالتغيير و المعارضة لا يمكن ان تصل الى تسيير الدولة . و في رد عن سؤال حول موقف جبهة التغيير من التغييرات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في المؤسسة العسكرية اكد بانها هيكلة جزئية ليس لها اي تأثير على الساحة السياسية و لا تعبر عن صراع في السلطة.