عادت الأحزاب السياسية الناشطة في الجزائر إلى حراكها المعتاد نهاية كل أسبوع، وعاد معها سباق التكتلات الحزبية مجددا في سلسلة من التحضيرات والاجتماعات لترتيب نفسها تحسبا لمواعيد سياسية مهمة.وعلى ما يبدو فإن لهذه الحركية ارتباط بأجندات حزبية أو استحقاقات وطنية قادمة، على رأسها الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع تنظيمها في أفريل 2014، والتي جاءت لتعزز الصرح الديمقراطي المبني على المشاركة بما يخدم المصلحة الوطنية الشاملة، وان اختلفت الآراء بينهم. الافلان مع بوتفليقة من جهته جدد عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بالبليدة، دعوة حزب جبهة التحرير الوطني للسيد عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة رئاسية رابعة.وذكر سعداني أن هذه الدعوة "راجعة إلى الحصيلة الإيجابية التي حققها الرئيس منذ توليه مقاليد الحكم سنة 1999 و كذا إلى ما قبل ذلك حينما كان يشغل منصب وزير الخارجية" للبلاد.وقال سعداني ان " التاريخ لا يزال يشهد على الانجازات الدبلوماسية للسيد بوتفليقة عندما كان وزيرا للخارجية منها "هندسته للقاء السلام بين أثيوبيا و ارتريريا ومنح الكلمة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في لقاء الجمعية العامة للأمم المتحدة". كما عدد سعداني مختلف الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة في "جميع الميادين السياسية والاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الدبلوماسية" مشيرا إلى "المساعي التي يقوم بها رئيس الجمهورية من أجل تطوير قطاع الخدمة العمومية و تنمية الإنتاج الصناعي" الوطني.
الارندي يساند مواصلة برنامج الرئيس عبد العزيز و من جانبه، أعلن ميلود شرفي رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي من تيزي وزو أن حزبه " يساند مواصلة تنفيذ البرنامج التنموي الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة"، موضحا أن " التجمع الوطني الديمقراطي يساند رئيس الجمهورية منذ انتخابه سنة 1999" .و أضاف من جهة ثانية أن هذا الحزب " ساهم بجدية في تجسيد البرنامج التنموي الذي أطلقه رئيس الجمهورية".و فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية القادمة، و في رده على سؤال حول موقف الحزب في حالة ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، أفاد شرفي بأن " هذه المسألة سيفصل فيها المؤتمر الوطني الرابع باعتباره المؤهل وحده لذلك".
تاج يساند الافلان في ترشيحه لبوتفليقة و دعا رئيس تجمع أمل الجزائر "تاج" عمار غول بالبليدة كافة الأطراف و الشخصيات الراغبة في الترشح للرئاسيات القادمة و التي تحمل المواصفات من الحكمة و العقل الكبير والدبلوماسية أن تتقدم إلى سباق الرئاسيات "بدل الاختباء"، قائلا "على الجميع المشاركة في إحياء عرس الجزائر سنة 2014 حيث سيعتمد كل مترشح على برنامجه و تبقى حرية الاختيار للشعب".وأعرب في هذا السياق عن أمله في أن "تكون حملة الترشح للرئاسيات المقبلة قائمة على أساس البرامج و الأخلاق و الشرف" .وعن موقف "تاج" من رئاسيات أفريل المقبلة، أكد غول أن حزبه "سيكون وفيا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حال ترشحه لعهدة رابعة". كما ثمن "الإصلاحات السياسية التي أقرها الرئيس بوتفليقة في شتى الميادين و كذا الإنجازات و الأعمال التي لا يمكن أن ينكرها أحد". و و ذكر في الختام أن " حزبه سيلعب دورا أساسيا في الرئاسيات القادمة" وأنه سيقف ضد ما أسماهم ب "المؤامرين و المحتالين و المتاجرين باسم الجزائر".
بطاطاش يدعو الى تجسيد دولة القانون من جانبه دعا الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، أحمد بطاطش، ببرج بوعريريج إلى ضرورة إجماع بين مجمل الفاعلين السياسيين و الاتفاق من أجل تجسيد دولة القانون، قائلا" أن الركود الذي تشهده الساحة السياسية في البلاد يستدعي إجماعا بين مجمل الفاعلين السياسيين من أجل الاشتراك في تجسيد دولة القانون".وأفاد في هذا السياق " لابد أن يكون الإجماع دون شروط مسبقة للتصدي للأطماع الغربية لأن الجزائر مستهدفة أكثر من أي وقت مضى" مطالبا في هذا الصدد "بإحداث تغيير سياسي في إطار ديمقراطي يسمح بإرساء استقلالية حقيقية للسلطة القضائية لإعادة الكلمة للشعب و ذلك من خلال حوار بناء بعيدا عن العنف".وأكد بطاطاش في هذا الإطار أن "حزبه لم يغير من خطه السياسي... و أن راديكاليته ليست مع حرق الجزائر".
تواتي يقول أن حزبه لايجد في الطبقة السياسية أحزابا تتماشى نضرتهم الاجتماعية و الاقتصادية مع يخدم تطلعات الشعب واستبعد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي بشرشال بولاية تيبازة إبرام حزبه لتحالفات سياسية استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أن حزبه "لا يجد في الطبقة السياسية أحزابا تتماشى نضرتهم و رؤيتهم الاجتماعية و الاقتصادية مع الافانا بما يخدم تطلعات الشعب".وأكد بخصوص نفس الموضوع أن تشكيلته السياسية لم تتلقى أية طلبات من أجل إجراء تحالفات سياسية، مشيرا من جهة أخرى إلى أن "الأفانا" استقطبت اهتمام 600 منتخب من أحزاب و تيارات أخرى تريد الالتحاق بالحزب.ودعا تواتي في السياق مناضليه إلى التحلي بروح النضال الحقيقي و الابتعاد عن النضرة الضيقة التي لا تخدم الصالح العام مشيرا إلى ان ما وصفه ب"ضعف الطبقة السياسية في الجزائر" يعود إلى تغليب الصالح الخاص على العام.
رباعين يدعو الى اقلاع حقيقي للاقتصاد خارج المحروقات صرح رئيس حزب عهد ،54 علي فوزي رباعين بقسنطينة، أن "قرار مشاركة تشكيلته السياسية من عدمها في الانتخابات الرئاسية سيناقش و يتخذ خلال الندوة الوطنية لإطارات الحزب التي ستعقد نهاية العام الجاري".وبالنسبة لرباعين، فإن حزب عهد 54 يناضل من أجل "الانفتاح واللامركزية ومن أجل السماح بإقلاع حقيقي للاقتصاد الوطني خارج المحروقات" قائلا أن "اللامركزية التي يناضل من أجلها عهد 54 تشكل ضرورة قادرة على إيجاد حل للمشاكل اليومية للمواطنين لاسيما الشباب منهم و الذين يتعين التكفل بانشغالاتهم".كما أبدى ذات المتحدث انزعاجه من "انحياز" الإدارة و معربا عن أمله في أن تجرى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في ظل الوضوح و الشفافية و الحياد و أن يكون المجال السمعي البصري مفتوحا أكثر أمام أحزاب المعارضة.
حركة النهضة لم تفكر في مرشحها بعد و أوضحت حركة النهضة أنها لم تفصل بعد في مسألة المشاركة في الانتخابات الرئاسية من عدمها و أنها تفضل في حالة المشاركة تقديم "مرشح المعارضة" وان لم تنجح الطبقة السياسية في الإجماع على مترشح "ستخوض الحركة غمار الرئاسات بمرشحها".كما دعت الحركة إلى إنشاء "لجنة وطنية تشرف على الانتخابات المقبلة ضمانا لنزاهتها وإبعادها عن هيمنة الإدارة". وقال رئيس الحركة فاتح ربيعي أن المطلوب الآن هو "الاعتكاف على توفير ضمانات لانتخابات نزيهة" وهذا لن يتأتى حسبه إلا بتشكيل "لجنة وطنية للإشراف عليها بعيدا عن هيمنة الإدارة". وأضاف أن هذا يتطلب "تعديل قانون الانتخابات" لان القانون الحالي "لا يمكنه توفير كل الظروف لتنظيم انتخابات حرة و نزيهة وستبقى الجزائر أسيرة التوترات" كما قال. وأشار أيضا أن حركة النهضة "مع تأجيل تعديل الدستور إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية" معتبرا أن مراجعته قبل الاستحقاقات المقبلة ستجعله "دستور أشخاص وليس دستور كل الجزائريين".
مناصرة يؤكد ان مرشح جبهة التغيير سيكون لانجاح الامتقال الديموقراط و أكد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، بأن حزبه يحرص على أن تكون الإنتخابات الرئاسية المقبلة "بوابة" لتحرير الفعل السياسي وللإنتقال الديمقراطي.وأوضح مناصرة بأن تشكيلته السياسية "معنية" بالإنتخابات الرئاسية القادمة وبأنها تحرص على ان تكون هذه الانتخابات "بوابة" لتحرير الفعل السياسي وللانتقال الديمقراطي للسلطة.واعتبر المسؤول السياسي حزبه "طرفا سياسيا معنيا بمستقبل الجزائر" لأنه يحرص -كما قال- على أن "تكرس الإستحقاقات الرئاسية لعام 2014 القانون وتعمق ركائز الدولة الحديثة حتى يستكمل المعنى الحقيقي لاستقلال الجزائر".وجدد بالمناسبة الدعوة إلى ضرورة تحقيق "التوافق حول مرشح الرئاسيات الذي من شأنه العمل على إنجاح الإنتقال الديمقراطي للسلطة وبناء الدولة الحديثة القوية بمقتضى الحريات الفردية والجماعية والقانون".