تعرضت صباح أمس في حدود التاسعة إلا عشرين دقيقة، عربة من نوع " تويوتا " تابعة لقوات الجيش الوطني الشعبي المتواجدة على مستوى منطقة إيعكوران، لإطلاق نار كثيف من طرف مجموعة إرهابية متكونة من أزيد من 10 أفراد، إثر كمين إرهابي على مستوى المخرج الغربي لمدينة إيعكوران التابعة إداريا لدائرة عزازقة و على بعد 47 كلم شرق الولاية تيزي وزو. وحسب مصادر"الشروق اليومي"، فإن العناصر الإرهابية التي نفذت العملية قامت بالتموقع على مستوى نقطتين من جوانب الطريق الرابط بين الحاجز الأمني أمام فندق تامقوت والمخرج الغربي لمدينة إيعكوران، قامت بترصد العربة التي يستعملها الجيش في اقتناء بعض الحاجيات، وتضيف مصادرنا أن العناصر الإرهابية التي كانت متوقعة في النقطة الأولى والمقابلة مباشرة للطريق قامت برمي العربة بالرصاص منذ الوهلة الأولى من وصولها إلى مكان الكمين، شهود عيان من بعض مواطني مدينة إيعكوران أكدوا للشروق اليومي أن الطلقات النارية الأولى من طرف المجموعة الإرهابية الأولى لم تتمكن من إصابة السيارة. بحيث تمكن السائق من مواصلة سيره بأقصى سرعة إلى غاية وصوله إلى النقطة الثانية قبل الوصول إلى الحاجز الأمني أين كانت المجموعة الثانية مترصدة بجوانب الطريق، حيث تعرضت العربة من جديد إلى رشق مكثف بالرصاص أدى بالسائق إلى قلب السيارة و الخروج بجروح وصفت بالخفيفة. مصالح الجيش و الدرك الوطني و الحرس البلدي المتواجدة على بعد أمتار على مستوى الحاجز الأمني حاولت التدخل و دخلت في اشتباكات مع العناصر الإرهابية لحوالي ربع ساعة، تمكن من خلالها أفراد الجيش من إصابة البعض منهم قبل أن يتراجعوا و يفروا في وسط أدغال غابات إيعكوران، هذه العملية تأتي بعد حوالي 24 ساعة على انطلاق عملية القصف و التمشيط الواسعة التي تباشر فيها مصالح الجيش المدعمة بالمروحيات الحربية، على مستوى غابات سيدي علي بوناب، تيرميتين و جنوب معاتقة، و التي تمكنت على إثرها نفس المصالح من تدمير العديد من المخابئ الأرضية و محاصرة أزيد من 20 إرهابيا إلى جانب استرجاع أفرشة، أغطية و مواد غذائية. هذه العملية التي تنفذ مجددا على مستوى المنطقة إيعكوران تثير من جديد قضية عودة العناصر الإرهابية للنشاط من جديد بهذا المحور، الذي كان في الصائفة الماضية مسرحا لعملية إٍرهابية بقيت في ذاكرة مواطني البلدية إلى حد اليوم و هذا عبر استهداف جميع المراكز الأمنية المتواجدة بمحور البلدية، و تعد هذه العملية الجديدة حسب بعض المراقبين في الشأن الأمني بمثابة عملية استعراضية لجلب الانتباه خاصة و أنها نفذت بميدان لا يبعد إلا مئات الأمتار من حاجز أمني و مقر فرقة للدرك، و أن مثل هذه المحاولات تحاول عبرها العناصر الإرهابية صناعة الحدث من أجل تضميد جراح التنظيم الذي تلقى ضربات موجعة في الأيام الأخيرة، خاصة بعد القضاء على العديد من الأمراء و إلقاء القبض على العديد من الآخرين و احتمال تسليم العديد من الآخرين أنفسهم للاستفادة من تدابير ميثاق السلم و المصالحة الوطنية. حسان . زيزي.