علمت الشروق اليومي من مصادر جد موثوقة أن مصالح الجيش الوطني الشعبي التي تشن عملية تمشيط واسعة على مستوى غابات إيفيغاء، إيجار و بوزقان، عثرت أول أمس على جثث متفحمة لأربعة إرهابيين على مستوى إحدى الغابات الواقعة على شمال قرية " أشلام " التابعة لبلدية إيفيغاء دائرة عزازقة ولاية تيزي وزو. وحسب مصادرنا فإن العثور على الجثث أتت بعد عملية القصف الواسعة النطاق التي باشرتها نفس القوات المذكورة على مستوى غابات المنطقة منذ يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، والتي تلتها عملية تمشيط واسعة بعدها لم تتوقف إلى غاية نشوب عدد من النيران على مستوى هذه الغابات في الأيام الثلاثة الماضية، والتي تواصلت أول أمس مباشرة بعد أن خمدت النيران وشملت جميع الغابات الشمالية للقرية. هذا و قد أكدت مصادرنا أن نفس المصالح تمكنت كذلك من العثور على نفق أرضي على مستوى نفس الغابات، كانت العناصر الإرهابية تحتمي به من قنابل المروحيات والمدفعيات التي كانت تقصفها ليلا و نهارا، النفق الذي تم العثور عليه يمتد حسب مصدرنا يمتد إلى أزيد من 25 مترا، و قد تم العثور على العديد من الأفرشة والأغطية بداخله، كما وجدت آثار العناصر التي كانت مختبئة بداخله على جميع جوانبه، خاصة و أن النار التي مرت على المنطقة سهلت جدا لقوات الجيش عملية ملاحقتهم، فيما تقوم بعض الفرق الأخرى من المظليين بعملية التمشيط من الجهات الأخرى لمحاصرة عناصر المجموعة التي تنشط بالمنطقة، والتي قدرتها مصادرنا بأزيد من 40 عنصرا، ومن جهة أخرى تتواصل عملية الحصار الذي تفرضه القوات الخاصة على أزيد من 60 إرهابيا على مستوى غابات إيعكوران ليومها السادس عشر على التوالي، والتي أضافت عليها مصادرنا أنها الآن في المرحلة الأخيرة من العملية، وأن القوات تنتظر الضوء الأخضر للمرور إلى عملية الاختراق الفاصلة، العناصر المحاصرة على مستوى هذه الغابات، والتي يعتقد بوجود عدد مهم من الأمراء الكبار، والذين برز من بين أسماء بعضهم ابن علي بلحاج " عبد القهار "، قد أصبحت أيامهم حسب ما أفادتنا بعض المصادر معدودة قبل أن يسلموا أنفسهم، ليستفيدوا ربما من إجراءات ميثاق السلم و المصالحة الوطنية، أو إما أن يواصلوا صراعهم حتى آخر نفس من حياتهم تاركين وراءهم ذكرى لليلة لن تنسى أبدا من مواطني قرى و مدينة إيعكوران ما داموا أحياء. هذا و قد علمت الشروق اليومي من مصادر مطلعة أن قوات الجيش تمكنت من إحكام سيطرتها على أحد المنابع الطبيعية التي كانت العناصر الإرهابية تتزود منها بالماء الشروب، و يضيف مصدرنا أن العناصر المحاصرة لن تستطيع الصمود أمام العطش إلا لمدة محدودة، و أنه من غير المستبعد أن تقرر قيادة القوات المتواجدة بعين المكان إعطاء إشارة الهجمة الفاصلة لإنهاء العملية مباشرة و القضاء على جميع المسلحين المتواجدين بالمنطقة، خاصة بعد الاستعراض الأخير الذي قامت به نهاية الأسبوع في سماء بلدية إيعكوران طائرتان حربيتان من نوع " الميغ "، كما قامت طيلة صباح أول أمس مروحيات حربية حول جميع المناطق المحاصرة دون القصف، و في حين كتابة هذه الأسطر عاد الهدوء من جديد إلى هذه الغابات و بقي الحصار على حاله، و تواصلت عملية تفكيك الألغام المضادة للأفراد من طرف الفرق المتخصصة في التفكيك إلى جانب فتح الطريق بواسطة الجرافات. أ / أسامة.