مع اقتراب السابع عشر من أفريل "يوم الأسير الفلسطيني"، يعتصر الحزن وألم الفراق ذوي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، متطلعين ليوم إتمام صفقة تبادل الأسرى بالجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط ليتم تحرير أبنائهم ذوي الأحكام العالية.. .. فهذه الحاجة "أم إبراهيم بارود" والدة الأسير إبراهيم المحكوم ب27 عاما أمضى منهن 22 عاما حتى الآن، لم تتمكن خلال الاثنتا عشرة عاما الماضية من زيارته في سجنه نفحة الصحراوي سوى مرتين.. ملامح الغضب والحزن كانت بادية على وجه الحاجة أم إبراهيم وهي تتحدث قائلة "لا توجد لدينا أي أخبار عن أحوال أبنائنا الأسرى مشيرة إلى أن حالة الانقسام الفلسطينية أدت إلى تراجع الاهتمام بقضية الأسرى بشكل ملحوظ وتضيف لقد كان أبنائي الأربعة وزوجي أسرى ولكن لم نكن نشعر بالمرارة وعدم الاهتمام بالأسرى وقضاياهم ومعاناتهم كما نشعر بها الآن، اليوم بدهم كراسي ومناصب والقضايا الوطنية أصبحت جانبية .. وبمقربة من أم إبراهيم وقفت الحاجة "أم محمد البرديني" شاحبة الوجه، وهي تحمل صورة ابنها الأسير "تيسير البرديني" المحكوم عليه بالمؤبد وقد أمضى منهن 14 عاما متنقلا ما بين سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينما يقبع حاليا في سجن نفحة الصحراوي والذي يعاني الأسرى فيه من ويلات القمع والإرهاب التي تمارسها إدارة السجون بحقهم على مدار الساعة .. وتقول ام محمد -التي لم تتمكن من زيارة نجلها الأسير تيسير منذ عشرة شهور- "لا أخبار عن ابني وكل ما نتمناه أن يتم وضع قضية الأسرى على رأس سلم الأولويات وان تنجح المبادرة اليمنية في حل الخلافات الفلسطينية حتى لا تبقى قضايا الخلاف الفلسطينية مقدمة على القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الأسرى .. وكانت تقارير لمراكز وجمعيات تعنى بقضية الأسرى ذكرت أن عدد الأسرى يبلغ (11870) أسير فلسطيني وعربي منهم (830 ) أسير من قطاع غزة، والباقي من الضفة الغربية، و(485 ) أسير من القدس، و( 130) أسير من مناطق فلسطينالمحتلة عام 1948، إضافة إلى عشرات من الأسرى العرب من الجولان ولبنان ومصر والسودان، وأسير سعودي واحد. كما يوجد بين الأسرى (350) طفل ما دون ال18 عاماً ، و114 أسيرة، ومن بين الأسرى 355 أسير معتقلون منذ ما قبل اتفاق "أوسلو" ولازالوا في الأسر، وهناك أكثر 710 أسير، من بين الأسرى محكومين بالسجن مدى الحياة مرة واحدة أو عدة مرات. ويوجد 1250 أسير مريض جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون ، إضافة إلى استشهاد 195 أسير منذ عام 1967 جراء التعذيب والإهمال الطبي والقتل العمد..