حلّت لجنة تحقيق وزارية السبت بولاية سكيكدة، موفدة من قبل وزير الطّاقة والمناجم، يوسف يوسفي، مكونة من خبراء ومديرين بالوزارة، مرفوقين بخبراء ومهندسين من المديرية العامّة لمؤسسّة سوناطراك، بولاية سكيكدة، وتنقلت إلى القاعدة الصناعية البترولية سوناطراك، وبالضبط وحدة التوبينغ المختصة في إنتاج أجود أنواع المازوت ومشتقات المواد البترولية. وهي الوحدة التي تعرضت لحريق مهول، ليلة الأربعاء إلى الخميس، ما تسبّب في إتلاف عدّة تجهيزات وعتاد، فضلا عن تخريب كلي للمضخة المكلفة بضخ مادة المازوت من الوحدة باتجاه مركب تكرير البترول بوحداته الثلاث، وهي مضخة ذات قيمة ماليّة غالية جدّا. وقال مصدر "الشروق" بأنّ اللجنة الوزارية ستتكفل بالتحرّي والتحقيق في أسباب هذا الحريق الذي هزّ الورشة مخلفا خسائر مادية معتبرة. وكان الحريق الذي شبّ على مستوى وحدة تكرير البترول الجديدة توبينغ 2 بالقاعدة الصناعية البترولية سوناطراك بسكيكدة، قد خلّف خسائر مادية فادحة، جرّاء إتلاف عدة تجهيزات داخل الوحدة. وهي الوحدة التي أشرفت على إنجازها مؤسسة صينية. وكشفت مصادر "الشروق" بأنّ الحريق الذي شبّ إثر شرارة كهربائية كانت متبوعة بتسرّب كبير للمواد البترولية، ما تسبّب في توسع رقعة الحريق، واستدعى إجلاء العمّال خارج الوحدة، وإعلان حالة طوارئ قصوى، تدخلت على إثرها عناصر الوحدة الفرعية للحماية المدنية مدعومة برجال الإطفاء التابعين لمؤسسة سوناطراك وكذا وحدات الأمن، قصد إخماد الحريق الذي دام نحو عشرين دقيقة. وبحسب ذات المصدر، فإنّ إدارة مؤسّسة سوناطراك منعت العمال التابعين للوحدة، صباح الخميس، من الدخول إلى الوحدة التّي تعرضت للحرق والالتحاق بمناصب عملهم، بسبب إجراءات الحماية وتواجد خبراء المؤسسة ومهندسي الحماية والتأمين داخل وحدة تكرير البترول.