كشف البروفيسور عبد الرحمان سعايدية، مدير المستشفيات بعنابة ورئيس الجمعية الوطنية لجراحة الرقبة والأنف والأذن والحنجرة، على هامش الجلسات الطبية الدولية الأولى المنظمة من طرف وزارة عمار تو وتحت إشراف الدكتور سعايدية وبمشاركة 15 خبيرا أجنبيا، كشف أن المصابين بالصم والبكم بالجزائر يمثلون 1 في الألف مولود. مشيرا إلى رقم 600 رضيع يولدون سنويا بالجزائر مصابون بالصم والبكم، علاوة على آخرين يمسهم الداء بعد فترة قصيرة من ولادتهم. وأوضح سعايدية في ذات السياق أن جمعيته بصدد إعداد مخطط وطني للتكفل الطبي بالأطفال المصابين بالصم والبكم، سيقدم إلى مصالح الوزير عمار تو، وزير الصحة وإصلاح المستشفايت، مطلع العام المقبل، وذلك بهدف الكشف المبكر عن إعاقة الصم البكم لدى الأطفال حديثي الولادة. وهو الداء الذي يتطور حسب بن سعايدية على اعتبار الحاجيات والاستعداد البيولوجي للفرد، مشيرا إلى أن الطفل في هذه المرحلة تكون له القابلية للعلاج من خلال التكيف السريع والفعلي مع الشرائح الالكترونية الدقيقة التي تمثل جهاز قوقعة السمع الذي يزرع في أذن المصاب، ثم أن الطفل -واستنادا إلى علوم الفلسفة البيولوجية- تكون له استعدادات طبيعية للتكيف مع المحيط والبيئة وفق تقنيات علم الأرطوفونيا المطبق في هذا المجال. أحمد زڤاي