تم بمصلحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والرقبة التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة زرع 108 قوقعة سمعية منذ انطلاق العملية في أفريل 2007 حسبما علم من المدير العام لذات المركز. ويمثل الأطفال الذين قدموا من 17 ولاية من شرق الوطن أكثر من 90 بالمائة من الفئة المستفيدة من عمليات الزرع حسب نفس المصدر الذي أفاد بأن عمليات مماثلة مبرمجة لهذه السنة. ولضمان التدريب السليم لفئة المستفيدين من زرع القوقعات السمعية على النطق والعناية بجهاز السمع الذي تم زرعه على مستوى الأذن تم تشكيل لجنة متابعة وتكفل يترأسها عبد الرحمان سعايدية رئيس مصلحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والرقبة بمستشفى "ضربان" بعنابة. وستعهد لهذه اللجنة التي يرتقب أن تعمل حسب ذات المصدر بالتنسيق مع مؤطري مدارس الصم البكم المفتوحة عبر التراب الوطني مهمة التكفل بهذه الفئة وصيانة وضبط جهاز السمع. وأوضح الدكتور سعايدية بأن قيمة عملية زرع للقوقعة السمعية الواحدة تقدر ب4 مليون دج من بينها 2,5 مليون دج مخصصة لجهاز السمع وحده مضيفا بأن نجاح عملية إعادة تأهيل وتدريب الشخص الأصم لاستعادة وظيفة السمع والتدريب على النطق يتوقف على مدى العناية بالصيانة التقنية الدائمة للجهاز وتأهيل المستفيدين للتعامل السليم مع عملية الزرع. والى جانب المتابعة الدقيقة والدورية لفئة المستفيدين من قوقعات سمعية أكد رئيس اللجنة على أهمية الكشف المبكر لحالات الصمم عند الولادة أو خلال الأشهر الثلاثة الأولى على الأكثر لتحديد طرق التكفل بالطفل الأصم وتفادي الإعاقة خاصة بالنسبة لحالات الصمم النسبي ملحا على أن التشخيص المبكر للصمم يدرج في إطار إعادة تفعيل دور الصحة الوقائية.