أوقف، أول أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، المدير الولائي للخدمات الجامعية منصورة، وكذا مدير الإقامة الجامعية مليحة حميدو، وتكليف المدير الولائي للخدمات الجامعية تلمسان فاروق بوعناني بتسير المديريتين، إلى غاية اتخاذ الإجراءات المناسبة بتعيين مدير جديد للخدمات الجامعية منصورة. يأتي هذا القرار، حسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة، بعد حادثة تورط موظف في أخذ صور لإحدى الطالبات في أوضاع مخلة بالحياء، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بخطيبته السابقة، وهي طالبة جامعية، هذه الحادثة والتي لم يتم الإبلاغ عنها من طرف المدير الولائي للخدمات الجامعية منصورة، لدى السلطات المعنية، ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي كانت محل تحقيق أمني وقضائي، انتهى بمحاكمة المتورط في القضية، والسماع للعديد من العاملين بذات المرفق الخدماتي الجامعي، عجلت باتخاذ القرار من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بسبب عدم إبلاغ الجهة المعنية في الوزارة بتفاصيل الحادثة من خلال إرسال تقرير مفصل. وعرفت الإقامة الجامعية، مليحة حميدو، العديد من الأحداث في الموسم الجامعي السابق والحالي، وهي كلها معطيات جعلت من الوزارة تتخذ هذا القرار، هذا وسبق في اتصال هاتفي ل"الشروق" أن أكد المدير الولائي بن عيسى شوقي، الذي اتخذ في حقه قرار التوقيف، أن الحادثة تم تضخيمها، وهي لا تتعلق بورشة لصناعة الأفلام الخليعة، وأن الأمر يتعلق بموظف متعاقد عثر داخل جهاز إعلامه الآلي على صور لخطيبته السابقة، وهي طالبة جامعية.