قام نهار أمس وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، رفقة المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل، والمدير العام للحماية المدنية، مصطفى الهديلي، بزيارة عمل إلى تلمسان للوقوف ميدانيا على آخر تطورات الحادثة المروعة التي شلت المدرسة التحضيرية للعلوم التقنية مساء الجمعة بالإقامة الجامعية "بختي عبد المجيد" عقب الانفجار الذي خلفه تسرب الغاز والذي أودى بحياة ثمانية أشخاص. قال ولد قابلية لوسائل الإعلام: "جئنا إلى هنا لتقديم تعازي الحكومة لأهالي الضحايا وكل الأسرة الجامعية وأن الوطن بأكمله متأثر بهذا المصاب"، مضيفا "إن كارثة بهذا الحجم لها أسبابها وانعكاساتها التي سيحقق فيها بإمعان لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن حصولها". وزار الوفد موقع الحادثة وبعدها تنقلوا لزيارة الجرحى بالمستشفى الجامعي بتلمسان للاطمئنان على صحتهم، حيث تحدث بعض الطلبة الناجين عن الصورة المروعة للانفجار وعن مدى امتنانهم لتضامن سكان تلمسان الذين جندوا كل الوسائل المادية والبشرية لمساعدتهم. للإشارة، اتخذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قرارا بتأجيل الامتحانات والمسابقة الوطنية للالتحاق بالمدرسة التحضيرية للعلوم والتقنيات إلى غاية نهاية شهر سبتمبر المقبل وكذا حبس مدير الخدمات الجامعية بتلمسان ومدير إقامة "بختي عبد المجيد" وأيضا المسؤول عن المطعم إلى غاية الانتهاء من التحقيق.