توفي مدير الدراسات بمعهد التكنولوجيا بالمركز الجامعي للجلفة، محمد سايحي، صباح أمس، بعد نوبة داء السكري التي اعترته نتيجة ضغوطات مورست عليه من قبل الطلبة الغاضبين والذين يشنون احتجاجا ضد أستاذ الرياضيات لنفس المعهد منذ مطلع الأسبوع الفارط. وقد رفض الطلبة الالتحاق بمقاعد الدراسة ما لم يفصل أستاذ الرياضيات من منصبه، بسبب خلافات بين هذا الأخير وطلبة التنظيم الطلابي الحر، حسب ما أفاد به مسؤول فرع نقابة الأساتذة، وبعد تدخل رئيس القسم الذي أشهر عصاه محاولا إجبار الطلبة للعودة إلى مقاعد الدراسة، معلنا رفض الإدارة لذات المطلب، ما أفضى إلى مشادات عنيفة بين رئيس القسم والطلبة. وعند تدخل مدير الدراسات بنية فض النزاع القائم تعرض إلى دفع أوقعه أرضا، متأثرا بسكتة قلبية أفضت إلى وفاته قبل نقله إلى المستشفى المركزي بالجلفة، وفي وقت ذهب عدد من الطلبة الى التأكيد أن الوفاة كانت بسبب مرض السكري الذي لازم المرحوم منذ مدة، قال الطيب لطرشي مسؤول الفرع النقابي لمجلس أساتذة التعليم العالي ل"الشروق اليومي" إن الوفاة بسبب سكتة قلبية بعد دفع الضحية على الحائط وغلق الباب بحبل، وأضاف أن إضراب الطلبة غير شرعي ولم يعلن عنه، مؤكدا أن الوفاة حصلت داخل المركز الجامعي قبل نقل الضحية إلى مستشفى الجلفة. هذا، وقد نقلت جثة الضحية إلى مستشفى الأغواط للتشريح، فيما عقدت نقابة "الكناس" جمعية عامة معلنة سبعة أيام حداد على الأستاذ المرحوم، مع تأكيدها عقد جمعية ثانية لتحديد لائحة مطالب وفتح تحقيق في القضية. ونوغي.م/ ب.عجاج